يُعد حظر استخدام المواد البلاستيكية على متن السفن أحد العناوين البارزة في الصناعة البحرية حاليا، وهي ضمن العديد من التغييرات والتحولات، التي يتم تبنيها للمساعدة في حماية البيئة والمحيطات وتنوعها البيولوجي. وبينما الخطط جارية في هذا السياق، لا بد من البحث عن البدائل لتكون متاحة وفعالة.

فهل الصناعة مستعدة للتخلي عن استخدام البلاستيك على متن السفن؟ وهل البدائل جاهزة وموثوقة؟

في موضوع هذا العدد من “ربان السفينة”، نتناول تأثير المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام على متن السفن، في ضوء الإجراءات المطلوبة والخيارات المتاحة والإطار التنظيمي لاستخدامها، من خلال عرض وجهات النظر المختلفة لخبراء الصناعة والمتخصصين في هذا الشأن.

تهديد
مع تزايد تأثير المخلفات البلاستيكية في البحر، لا بد من اتخاذ تدابير أساسية لحماية البيئة. وفقا للدكتور Ashan Silva، مدير الأعمال في GAC Oman صحار، شركة خدمات الشحن والخدمات اللوجستية في سلطنة عمان، فإن هذه المشكلة تزداد يوما بعد يوم، حيث تشير الأرقام إلى ازدياد كميات البلاستيكيات في المحيطات حول العالم يوميا، 

الدكتور Ashan Silva، مدير الأعمال في GAC Oman صحار

والمثير للقلق هو أن هذا الأمر في اتجاه متزايد، وسوف يتضاعف هذا الحجم بسهولة في غضون السنوات العشر القادمة. “إذا لم نتخذ إجراءات صارمة وفقا لتوصيات المنظمة البحرية الدولية، فسيكون هناك موادا بلاستيكية أكثر من الأسماك في بحارنا بحلول عام 2050. وقد استجابت بعض شركات النقل البحري من خلال حظر المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام على متن السفن، واستبدالها بحلول بديلة مثل مبرد المياه Water Dispenser وزجاجات المياه الفولاذية لجميع أفراد الطاقم، شلمونات معدنية، ومواد قابلة لإعادة الاستخدام.”

ويشير هنا الدكتور Silva إلى أهمية التعاون في مواجهة هذا التهديد، بمعنى أن الجهود المنفردة وحدها لن تحسن الأمر للوصول إلى الهدف: “يجب على مالكي ومشغلي وشركات إدارة السفن تنفيذ استراتيجيات مثل عملية اختيار الموردين الذين يدعمون الجهود المبذولة لتقليل النفايات البلاستيكية. 
يمكن للشركات العمل مع مورديها لتقليل المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام (الزجاجات البلاستيكية والأغلفة والأكياس وما إلى ذلك). علاوة على ذلك، عند استخدام الأكياس البلاستيكية والتعبئة والتغليف على متن السفينة، يمكن للموردين جمع ما أمكن من ذلك للتخلص منه على البر بشكل مناسب، وتقليل مخاطر وصوله إلى البحر.“

وفي هذا السياق، تعتقد رئيسة المشاركة الحكومية الدولية في BIMCO الدكتورة Bev Mackenzie، أن دور صناعة النقل البحري في قصة البلاستيك البحري محوري، حيث تمتلك القدرة أن تكون رائدة في هذا المجال، لإزالة وتقليل المواد البلاستيكية غير الضرورية على متن السفن.  فضلا عن الدعوة إلى التغيير في كيفية إدارة النفايات البلاستيكية على الأرض.

“حتى مع وجود أفضل إدارة على متن السفينة، ممكن أن تصل الزجاجات البلاستيكية إلى المحيطات بسبب سوء الإدارة على البر. يمكن التخلص من هذا الموضوع بواسطة التكنولوجيا الموجودة لدينا. تعتبر أنظمة مياه الشرب على متن السفينة فعالة من حيث التكلفة والموثوقية وتوفر مياه صالحة للشرب. 

فقد أظهر استطلاع أجرته BIMCO أن العديد من الشركات قد تبنت بالفعل أنظمة حديثة على متن السفن، وأن معدلات انخفاض عدد الزجاجات البلاستيكية على متن السفن جديرة بالذكر،” بحسب الدكتورة Mackenzie، التي تعتقد أن هناك أيضا فوائد واضحة أخرى لاستبدال الزجاجات البلاستيكية بأنظمة مياه شرب على متن السفن. بالإضافة إلى توفير المال، تساعد أنظمة المياه على متن السفينة في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، حيث أن الزجاجات البلاستيكية لها بصمة انبعاثات أعلى.

تعتقد شركة URSA AS المزود لأنظمة المياه على متن السفن، وهي شركة تابعة لـ Mouawad Consulting AS، الشركة الرائدة في الهندسة البيئية وأنظمة إدارة مياه التوازن على متن السفن، أن هذه الإجراءات السهلة تقلل من استخدام الأدوات البلاستيكية على متن السفن، من خلال فرز النفايات البلاستيكية لإعادة تدويرها واستبدال المياه المعبأة بأنظمة الترشيح. ووفقا للمهندس جاد معوض، الرئيس التنفيذي لشركة Mouawad Consulting AS، فإن هذه الإجراءات لا تنطبق بالضرورة على الشركات الكبرى فقط، حيث يمكن لأي شركة خفض التكلفة والبصمة البيئية من خلال اعتماد تلك المبادئ الأساسية.

تدابير المنظمة البحرية الدولية
 

Tamar Barabadze، مديرة مشروع GloLitter Partnerships Project، التابع للمنظمة البحرية الدولية

وفي بحثنا عن الجانب التنظيمي لهذا الموضوع، تشرح Tamar Barabadze، مديرة مشروع GloLitter Partnerships Project، التابع للمنظمة البحرية الدولية، أن الملحق الخامس من الاتفاقية الدولية لمنع التلوث من السفن (MARPOL) قد حظر التخلص من المواد البلاستيكية من السفن إلى البحر منذ عام 1987، وينطبق هذا الحظر على جميع السفن في جميع المناطق، ولكن السفن الأكبر حجما لها مسؤوليات إضافية أيضا. 

تقول Barabadze أنه لا بد أن يكون لدى السفن التي تزيد حمولتها الإجمالية عن 100 طن خطة لإدارة القمامة معدة مع تعليمات للطاقم حول كيفية التعامل مع جميع النفايات. ويطلب من السفن التي يبلغ طولها 12 مترا أو أكثر وضع لافتات لإخطار الطاقم والركاب بما يجب فعله مع نفاياتهم.

وتتابع: “يجب على السفن التي تزيد حمولتها الحجمية عن 400 طن أو المرخص لها بنقل 15 راكبا على الأقل الاحتفاظ بسجل مختص بالقمامة، يحتوي على سجل للوقت والتاريخ والموقع في كل مرة يتم فيها حرق القمامة أو التخلص منها، بالإضافة إلى وصف القمامة وتقدير الكمية التي تم تفريغها. في تعديل أخير على الإتفاقية في عام 2022، سيكون مطلب دفاتر سجلات القمامة مطبقا على السفن الأصغر أيضا، تلك التي تزيد حمولتها عن 100 طن حجمي. يُلزم الملحق الخامس من اتفاقية ماربول الحكومات بضمان توفير مرافق استقبال كافية في الموانئ والمحطات لاستقبال القمامة دون التسبب في تأخيرات غير ضرورية للسفن، ووفقا لاحتياجات السفن التي تستخدمها.“

وفي حين أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لمعالجة المشاكل البيئية والصحية التي تطرحها النفايات البلاستيكية في البحر، فقد تبنت لجنة حماية البيئة البحرية التابعة للمنظمة البحرية الدولية (MEPC) إستراتيجية المنظمة البحرية الدولية لمعالجة القمامة البلاستيكية من السفن، وخطة عملها ذات الصلة، والتي تهدف إلى تعزيز الإطار الدولي والامتثال لتعليمات المنظمة، وتحقيق عدم تصريف المخلفات البلاستيكية في البحر من السفن بحلول عام 2025.

بدائل
ومع ذلك،  فإن حظر استخدام البلاستيك على متن السفينة قد يؤدي إلى إجراءات معينة، بهدف إيجاد بدائل للمواد البلاستيكية.

تتميز عملية إعادة التدوير في النرويج على سبيل المثال، حيث يتم فرز المواد البلاستيكية من قبل الجميع تقريبا، بكفاءة قصوى تبلغ حوالي 97%، بحسب ما يشرح معوض، مما يعني أن النسبة المتبقية 3% والتي تشكل آلاف الأطنان، سينتهي بها المطاف في المحيطات. 

ويوضح: “الأمر نفسه ينطبق على السفن التي من المحتمل أن تكون كفاءة الفرز وإعادة التدوير لديها أقل بكثير. برأينا، أثناء تعليم وتطبيق القواعد الصارمة لفرز القمامة، يجب على مالكي السفن العمل على استبدال البلاستيك بمصادر أخرى أكثر استدامة. على سبيل المثال، بدلا من إعادة تدوير زجاجات المياه، يجب على مالكي السفن استبدالها ببدائل مثل أنظمة الترشيح التي ستقضي بشكل أو بآخر على استخدام القوارير على متن السفينة.“

يتحدث الدكتور Silva عن بعض التحديات في تأمين البدائل والتي تتراوح بين التكاليف الأولية لاستبدال المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، مثل تحسين نوافير الشرب أو المرشحات وأنظمة التنقية، فضلا عن الأسعار التي تعتمد على بيانات السوق، نظرا لأن بعض المواد البلاستيكية التقليدية تعتبر أرخص من المواد البلاستيكية الحيوية.

 

اقرأ أيضاً: خارطة طريق تطوير حركة التوريد العالمية.. ربان السفينة تسلط الضوء على أهمية رقمنة عمليات الميناء

 

ويشير أيضا إلى بعض المشكلات الصحية في هذا الصدد، مثل العناصر التي لا تستخدم لمرة واحدة والتي تحتاج إلى تنظيف مناسب بعد كل استخدام، لا سيما عند استخدامها من قبل مجموعة: “إذا قررت الإدارة الاحتفاظ بكوب واحد عند نافورة الشرب على متن السفينة، قد يؤدي التنظيف غير الكافي إلى الانتشار السريع للعدوى أو المرض. كما أن بعض البدائل التي قد تستبدل المواد البلاستيكية غير متوفرة بسهولة مع بعض شركات تموين السفن في بعض الموانئ.“

ثقة الطاقم بالبدائل
 

الدكتورة Bev Mackenzie، رئيسة المشاركة الحكومية الدولية في BIMCO 

من ناحية أخرى، تعد جودة مياه الشرب على متن السفينة مشكلة أيضا؛ وفقا لإستطلاع أجرته BIMCO، فإن قبول البحارة لبدائل المياه المعبأة يمثل تحديا خاصا. بالنسبة للعديد من أفراد الطاقم، يُنظر إلى المياه المعبأة على أنها امتياز مقارنة بأنظمة مياه شرب منخفضة الجودة مع الاستخدام المفرط للمواد الكيميائية، التي غالبا ما تؤدي إلى مياه ذات مذاق سيئ، بحسب الدكتورة Mackenzie. قد تكون هناك أيضا مخاوف بشأن سلامة المياه، خاصة بالنسبة للبحارة الذين يأتون من بلدان لا تستخدم مياه الصنبور كمصدر للمياه الصالحة للشرب.

ومع ذلك، يمكن اتخاذ خطوات وفقا للدكتورة Mackenzie، حيث تتوفر أنظمة الجودة، ويمكن إضافة المعادن للمياه، ووضع أنظمة فحص المياه لتعزيز الثقة لدى الطاقم، هذا بالإضافة إلى زيادة الوعي العام من خلال الملصقات على متن السفينة، وعرض نتائج فحص المياه ومقاطع فيديو بهدف التوعية وما إلى ذلك. 

“لقد رأينا أيضا مالكي السفن يبتكرون المزيد من الأساليب الجديدة مثل توفير زجاجات يعاد تعبئها وتحمل علامات تجارية معروفة، والتعامل مع المهنيين الطبيين في البلدان التي توجد بها مخاوف حول جودة المياه، والتأكد من أن مسؤولي الشركة المالكة أو التي تدير السفينة يحضرون ويشربون من نظام المياه الموجود على متن السفينة. فهناك في الواقع العديد من الجهود الجارية والتي تعزز ثقة الطاقم في هذا الشأن.”

وللمساعدة في هذا الأمر، أطلقت BIMCO حملة توعية في نوفمبر من العام الماضي، لزيادة الوعي والمساعدة في دعم إزالة القوارير البلاستيكية أحادية الاستخدام من السفن، بالشراكة مع Ocean Bottle لتأمين قوارير قابلة لإعادة الاستخدام وتحمل علامة تجارية ترمز إلى التغيير المطلوب في صناعة النقل البحري.

تحسين تدريب البحارة
وفي هذا السياق، هناك دور تقوم به شركات النقل البحري بدءا من استخدام مواقعها الإلكترونية ومنصات الوسائط الأخرى لزيادة الوعي بالسياسات التي تتبعها فيما يتعلق بالقمامة البلاستيكية، بحسب الدكتور Silva. “في الوقت نفسه، يجب على السفن التي يملكونها ويديرونها استخدام ملصقات لزيادة الوعي بين الطاقم على متنها. قبل تكليفهم بمهامهم، يجب أن يتلقى أفراد الطاقم تدريبا مناسبا حول البيئة البحرية والقمامة البلاستيكية.” 

المهندس جاد معوض، الرئيس التنفيذي لشركة Mouawad Consulting AS، 

وقد أصبح رفع مستوى الوعي بشأن القمامة البلاستيكية أمرا ملحا للعديد من الشركات في الوقت الحالي، وأصبحت جزءا من إستراتيجيتها التسويقية، والتي تكمن، وفقا لحديث معوض، بإنشاء مراكز مسؤولي البيئة الخاصة بهم، وزيادة الوعي من خلال عمليات الشراء العائدة لهم، وتسهيل الأمر على الطاقم لاختيار بديل جيد في حياتهم اليومية يقلل من البصمة البيئية للسفينة.

مستقبل البلاستيك
للتلوث البلاستيكي آثار سلبية كبيرة على البيئة البحرية، وبالتالي فهو مجال يعد التعاون فيه أمرا مرحبا به. ولذلك تعمل BIMCO على دليل “how to do it” لمساعدة الصناعة بأكملها التي ترغب في إزالة البلاستيك.

ومع ذلك، لا تزال هناك بعض الثغرات. يلفت الدكتور Silva إلى الضغط التجاري والتكاليف التي من غير المرجح أن تقضي تماما على استخدام البلاستيك على متن السفن. ومع ذلك، يمكن للسلطات الاستمرار في الضغط لتضمين قواعد وأنظمة مختلفة ضمن إجراءات تشغيل السفينة، ولكن من المرجح أن يتخذ عدد قليل من المشغلين إجراءات استباقية تتجاوز ما هو إلزامي لحماية البيئة.

“باستثناء عدد قليل جدا من الشركات الملاحية ذات السمعة الجيدة، فإن معظمها مدفوعة بشكل أساسي بهوامش ربحها واهتمام محدود بموضوع الحد من التلوث. برأيي، يجب علينا معالجة هذا دون إضاعة المزيد من الوقت من خلال هيئات الرقابة، لاتخاذ إجراءات فورية والوصول إلى نتائج أفضل.“

وفي الإطار نفسه، وبسبب عدم وجود بدائل مناسبة ورخيصة، لا يتوقع معوض أن تتوقف الصناعة البحرية عن استخدام البلاستيك تماما في الفترة المقبلة، ما لم تتخذ الهيئات التنظيمية إجراء حتميا: “نتوقع صدور لوائح تحظر استخدام البلاستيك بمختلف أنواعه على السفن، على غرار ما يتم تطبيقه الآن في دول معينة مثل الهند والكويت. عندما يتعلق الأمر بقوانين على مستوى المنظمة البحرية الدولية، نتوقع إجراءات أكثر استباقية من قبل مالكي السفن.“

استراتيجيات الوقاية
تهدف استراتيجية المنظمة البحرية الدولية للتعامل مع المخلفات البلاستيكية من السفن إلى زيادة فهم مساهمة السفن في هذا الموضوع، وتحسين الإطار التنظيمي حول إنفاذ استراتيجيات الوقاية الحالية، وتعزيز الوعي العام، والتعليم، وتدريب البحارة، وكذلك تقليل المخلفات البحرية، بحسب  Barabadze.

لمساعدة صناعة النقل البحري على تحقيق فهم أفضل للإطار التنظيمي المرتبط بالمخلفات البلاستيكية من السفن، تلعب المنظمة دورا حيويا في هذا السياق، لدعم البلدان في تنفيذها لتدابير المنظمة. هنا، تسلط Barabadze الضوء على مشروع GloLitter Partnerships Project التابع للمنظمة، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بتمويل أولي من حكومة النرويج عبر الوكالة النرويجية للتعاون الإنمائي (Norad).

 

اقرأ أيضاً: ربان السفينة تسلط الضوء على تعزيز رفاهية البحارة: خدمات الاتصال البحري.. مطلب أساسي

 

مشروع  GloLitter
يهدف هذا المشروع إلى مساعدة قطاعي النقل البحري وصيد الأسماك على التحرك نحو مستقبل منخفض البلاستيك. ولتحقيق هذا الهدف، ستساعد هذه المبادرة البلدان النامية على تطبيق أفضل الممارسات لمنع النفايات البلاستيكية من تلك القطاعات والحد منها ومكافحتها. تشارك ثلاثون دولة في مشروع GloLitter الذي يدعم البلدان في وضع خطط عمل وطنية لمعالجة النفايات في البحر، من خلال اجتماعات فرق العمل الإقليمية بين البلدان لتبادل أفضل الممارسات. بواسطة إشراك البلدان والصناعة والشركاء الاستراتيجيين. يهدف GloLitter إلى المساعدة في إحداث فرق كبير .“

ولكن هل ستتوقف السفن عن استخدام المواد البلاستيكية على متنها؟

تضع استراتيجية المنظمة البحرية الدولية للتصدي للمخلفات البلاستيكية من السفن رؤية “لتعزيز الإطار الدولي والامتثال لصكوك المنظمة ذات الصلة، والسعي لتحقيق صفر نفايات بلاستيكية في البحر من السفن بحلول عام 2025”. وهنا تختم Barabadze قائلة: “من خلال تعاون وسعي وانضمام الجميع، يمكننا تحقيق هذا الهدف.”

مجلة ربان السفينة، العدد 84، مارس/ إبريل 2023، موضوع العدد، ص. 22

 

اقرأ أيضاً

 العدد 84 من مجلة ربان السفينة

(March/ April 2023)

 

أخبار ذات صلة