من خلال مساعيها لمواكبة كافة التطورات التكنولوجية وتقنيات التعليم البحري المتقدمة، تتطلع الأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية إلى تعزيز برامجها وتطوير تخصصاتها لضمان مستقبل طلابها وخريجيها المتوافق مع سوق العمل البحري المتطور. هذا ما أكده الدكتور حمزة مساد، مساعد رئيس الأكاديمية للتدريب والشؤون الإدارية والمالية، مدير التدريب والأبحاث، في مقابلة أجرتها مجلة “ربان السفينة” خلال المؤتمر البحري السعودي، حيث أطلعنا على توسع الأكاديمية وبرامجها على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم.
أين هي مكانة الأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية على المستوى العالمي؟
تسير الأكاديمية بخطوات جيدة منذ تأسيسها قبل 20 عاما، وتواصل توسعها وانتشارها مع المحافظة على جودة برامج التعليم. تسعى الأكاديمية بطاقمها المتميز إلى مواكبة التطورات التكنولوجية والتخصصات والتوجهات البحرية الرائدة، والربط بين البرامج التعليمية وسوق العمل، لضمان مواكبة طلابنا مع أحدث التقنيات والمتطلبات والقوانين البحرية. إن سمعة طلاب الأكاديمية معروفة ضمن المجتمع الأكاديمي البحري، وتوسع الأكاديمية مدروس بشكل جيد حيث نلمس رضا قطاع النقل البحري والشركات البحرية بصورة كبيرة ليس على مستوى منطقة الشرق الأوسط فحسب، ولكن على مستوى العالم أيضا.
اقرأ أيضاً: كلمة العدد 82: ماذا بانتظار الصناعة البحرية في السنوات القليلة القادمة؟ |
كيف ترون السوق البحرية في السعودية وهل من خطط للتوسع فيها؟
تتطلع السوق السعودية إلى فرص التعليم بشكل كبير، وهناك حرص على تطوير أنظمتها التعليمية المتخصصة بالنقل البحري واللوجستيات. نرى توسعا ملحوظا في الشركات البحرية من خلال التبني الحكومي لرؤية 2030، والخطوات الرائدة التي يتم اتخاذها على صعيد التطوير والنمو وبناء القدرات. من جهتها، تسعى الأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية إلى اغتنام الفرص في كافة الأسواق وتلبية المتطلبات على المستويين المحلي والدولي، من خلال التعاون سواء في البرامج الجاهزة مثل دورات ضباط ملاحة ومهندسين بحريين وكهربائيين وبحارة، أم البرامج المخصصة التي تلبي المتطلبات الخاصة للشركات.
تجدر الإشارة إلى أن التعاون مستمر بين الأكاديمية والسعودية، حيث وصل عدد الطلاب والخريجين والمتدربين السعوديين إلى ما يقارب 3350 منهم ما يزيد على 2500 خلال العامين الأخيرين، وهذا العدد في ارتفاع مطرد. يأخذ هذا التعاون أشكالا عدة على كافة الأصعدة؛ على الصعيد الأكاديمي الحكومي والموانئ، وكذلك على صعيد المؤتمرات والشركات والأفراد.
من خلال مشاركتكم في المؤتمر البحري السعودي هذا العام، كيف لمستم التفاعل والحضور في جناح الأكاديمية؟
التنظيم ممتاز والحضور مميز، يجمع هذا المؤتمر شركات كبيرة وخبرات متنوعة، ويعد فرصة جيدة للتواصل وإنشاء علاقات وشراكات تخدم قطاع النقل البحري، حيث تعمل الأكاديمية على تعزيز علاقاتها مع مختلف المؤسسات العاملة في القطاع البحري من مقدمي مختلف الخدمات، وقد وقعت الأكاديمية خلال هذا المؤتمر عددا من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم التي تعكس حرص الأكاديمية والأطراف مجتمعة على بلورة العلاقات التي من شأنها رفد القطاع البحري السعودي بشكل خاص والعربي بشكل عام، بأفضل المهارات من القوى البشرية المدربة والمؤهلة.
اقرأ أيضاً: شركة Med Marine التركية تكشف لربان السفينة عن خطط مضاعفة قدرات البناء في العام 2023 |
ما هي خطط الأكاديمية في الفترة المقبلة؟
تسعى الأكاديمية إلى مواكبة كافة التقنيات والحلول التكنولوجية التي تعزز من برامجها التعليمية وتطوير أجهزة المحاكاة ومواد الدورات وبرامج السفن المؤتمتة، إلى جانب ورش العمل التي يلتحق بها المحاضرون لمواكبة آخر تطورات مجال النقل البحري.
واعتقد أن هذه الإستراتيجية قد ساعدت الأكاديمية بشكل كبير على التأقلم خلال فترة الجائحة، من خلال استعدادنا وإطلاقنا المسبق للتعليم المدمج والإلكتروني. فقد أصبح هذا الاتجاه، الذي سارعت الجائحة في تبنيه، إلزاميا وضروريا. لا شك أننا واجهنا العديد من التحديات فيما يخص التدريب العملي إلا أننا عملنا بجهد على تذليلها، من خلال تقنيات أجهزة المحاكاة القائمة على السحابة، التي سهلت عمليات التدريب والتعليم عن بعد.
هل من تخصصات جديدة سيتم إدراجها في برامج الأكاديمية؟
هناك خطوات جدية في هذا المجال، نحن في مرحلة تطوير المواد واعتماداتها وسيتم الإعلان عن أي جديد في التخصصات عند الانتهاء من هذه المرحلة.
مجلة ربن السفينة، العدد 82، نوفمبر/ ديسمبر 2022، لقاء بحري، ص. 18