تتطلع شركة Med Marine التركية المتخصصة في مجال تشغيل وبناء القاطرات، إلى العامين المقبلين بحماس، وتتوقع موجة من الأعمال الضخمة حيث يجري العمل على خطط لمضاعفة قدرة البناء لديها لتصل إلى معدل بناء 35 قاطرة سنويا بحلول عام 2023. في مقابلة مع Muhammet Gokhan، مدير تطوير الأعمال في Med Marine، تعرض “ربان السفينة” لمحة عن مشاريع الشركة المقبلة وآفاق التوسع في الأسواق الجديدة.

كيف ترى مكانة Med Marine في منطقة الشرق الأوسط؟
لدينا العديد من العملاء في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، أبو ظبي، دبي، الكويت وليبيا، لكننا بالتأكيد نسعى إلى تطوير أعمالنا في السوق السعودية أيضا، وهو مجال مهم جدا بالنسبة لنا. وهذا يفسر مشاركتنا في المؤتمر السعودي البحري هذا العام، والذي نأمل أن يؤدي إلى شراكات جديدة من خلال التواصل والمشاركة مع الصناعة البحرية السعودية.

لديكم شراكات مع عدد من الشركات الرائدة وخاصة موانئ أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة. كيف تطورت هذه الشراكات على مر السنين؟
إن معرفة احتياجات العميل ومتطلباته أمر ضروري للغاية؛ فنحن نستمع إلى ما يحتاجه العميل ونقدم له خدمات مخصصة بأسعار معقولة. لذلك نلبي متطلبات العملاء من جميع النواحي الفنية والتجارية، ونرى آفاقا واسعة لشراكتنا مع موانئ أبوظبي، حيث سيزداد تعاوننا بالتأكيد في المستقبل القريب.

اقرأ أيضاً: كلمة العدد 82: ماذا بانتظار الصناعة البحرية في السنوات القليلة القادمة؟

وقعت Med Marine مؤخرا اتفاقية مهمة مع المنطقة الحرة مصراتة في ليبيا. ماذا في تفاصيل هذه الاتفاقية؟
تلقينا استفسارا من المنطقة الحرة في مصراتة وتشاركنا بعض المحادثات لتسوية بعض الأمور الفنية والتجارية، التي استغرقت بعض الوقت، وبعد ذلك وقعنا اتفاقية لتزويدهم بقاربي إرشاد. تبع هذه الاتفاقية طلب آخر لقاطرة، الأمر الذي طور شراكتنا بشكل أكبر. تجدر الإشارة إلى أننا نعمل أيضا مع شركات ليبية أخرى مما سيؤدي بالتأكيد إلى ضمان اتفاقيات ناجحة.

ما هي التحديات التي تواجه Med Marine باعتبارها واحدة من الشركات الرائدة في قطاع بناء القاطرات؟
أساس نجاح الأعمال هو فهم العملاء ومتطلباتهم جيدا، حيث لكل منطقة ودولة متطلباتها المختلفة. نحن نبذل قصارى جهدنا لتلبية احتياجاتهم والالتزام بالمهلة الزمنية لتسليم المشاريع. وأعتقد أن الفريق التقني الرائع لدى Med Marine يقوم بعمله على أكمل وجه، لذا فنحن في وضع جيد في محيط منطقة الشرق الأوسط.

تعد التكنولوجيا والسلامة عاملين رئيسيين في الصناعة. كيف تحقق Med Marine هذين الجانبين  مع ضمان الجودة؟
نحن نعمل وفق الحلول والتقنيات الجديدة في السوق، مثل القاطرات التي تعمل عن بعد، وتلك العاملة بأنواع الوقود البديلة كالميثانول والهيدروجين وأنظمة البطاريات، وكل هذا يتطلب السلامة لضمان التعامل السالم، كما هو الحال مع الهيدروجين. لذا فإن جانب السلامة فيما يتعلق بالتقنيات الجديدة أمر لا بد منه وأولوية للحفاظ على استعداد السفينة لأي مواقف غير متوقعة.

هل لدى Med Marine أي خطط توسع مستقبلية؟
نحن نعمل حاليا على ورشة عمل في حوض السفن Eregli Shipyard، والتي لا شك ستزيد من قدرات Med Marine. نسعى إلى مضاعفة قدرات البناء لدينا من 20-22 سفينة إلى 30-35 سفينة سنويا، ومن المتوقع تحقيق هذه الخطة قصيرة المدى في غضون عام أو عامين.

في ظل خطط التوسع الضخمة في قطاع الموانئ، كيف ترى Med Marine فرص السوق؟
تتابع Med Marine أخبار السوق عن كثب، بالإضافة إلى خطط التوسع في كل دولة، حيث لدينا وكلاء يقدمون تقاريرا شهرية لمواكبة كل جديد. نحرص أيضا على المشاركة في جميع المعارض، وأن نكون على اتصال دائم بسلطات الموانئ ومشغلي القاطرات، مع زيارات ميدانية منتظمة.

كيف هي الشراكة بين Med Marine وSvitzer؟
بدأت الشراكة مع Svitzer عندما سلمت Med Marine قاطرتين مصنفتين للعمل في المناطق الجليدية، مما أدى إلى توقيع عقود أخرى، حيث تعرفت Svitzer على قدراتنا واحترافنا عن كثب، وازداد عدد طلبات القاطرات بعد ذلك. من خلال التعاون الناجح هذا، لا شك أن Med Marine تتطلع إلى استمرار هذه الشراكة.

تميز قارب القطر ER94 بالنجاح عندما تم إطلاقه العام الماضي. هل يمكن أن تخبرنا المزيد عن هذا القارب، وكيف ترى Med Marine هذا المشروع؟
لقد كان مشروعا مليئا بالتحديات، وأعتقد أنه أقوى تصميم قاطرة من قبل Robert Allan. وهو مجهز بقدرة ممتازة على المناورة وقدرة سحب تبلغ 120 طنا، في بداية هذا العام. في الوقت الحاضر، تنتشر هذه القاطرة في المناطق الأفريقية، ونحن نتلقى الكثير من الطلبات المتعلقة بتأجيرها وبناء قاطرات جديدة. على الصعيد الإعلاني، فقد خدمت هذه القاطرة بشكل كبير أهدافا ترويجية لكل من Med Marine، وهيئة ميناء كينيا وRobert Allan.

ما هو هدف Med Marine خلال الفترة المقبلة؟
يعتبر عام 2022 من أفضل الأعوام بالنسبة لشركة Med Marine، فقد قمنا بتسليم العديد من السفن ولا تزال العديد من طلبات البناء الأخرى مدرجة في القائمة، ونتوقع أن يكون العامان المقبلان ناجحين أيضا، خاصة أن هناك بعض العملاء المحتملين الذين نجري معهم بعض المحادثات بشأن المشاريع المستقبلية.

مجلة ربان السفينة، العدد 82، نوفمبر/ ديسمبر 2022، لقاء بحري، ص. 12
 

 

اقرأ أيضاً

 العدد 82 من مجلة ربان السفينة

(Nov./Dec. 2022)

 

أخبار ذات صلة