تعهد وزير الخارجية جو هيون اليوم الأربعاء بالعمل مع الولايات المتحدة لتعزيز التعاون "المفيد للطرفين" في مجال بناء السفن، وذلك خلال جولته في حوض بناء سفن رئيسي في جنوب شرق كوريا الجنوبية في إطار جهود سيئول لمواكبة الجهود الأمريكية لإنعاش هذه الصناعة.
أدلى جو بهذه التصريحات خلال زيارته لحوض بناء سفن إتش دي هيونداي في مدينة أولسان الصناعية، على بُعد حوالي 320 كيلومترًا جنوب شرق سيئول، مشددًا على أن التحالف الكوري الأمريكي يتطور إلى شراكة استراتيجية شاملة لا تقتصر على الأمن فحسب، بل تشمل أيضًا قطاعات الاقتصاد والتكنولوجيا المتقدمة.
ونقلت وزارة الخارجية عن جو قوله: "مع بروز التعاون في مجال بناء السفن كأحد الركائز الأساسية لتعزيز التحالف، ستعمل الوزارة بشكل وثيق مع الوكالات الحكومية ذات الصلة وقطاعاتنا للتفاعل بنشاط مع الولايات المتحدة حتى يؤدي تعاوننا في مجال بناء السفن إلى نتيجة مفيدة للطرفين".
ورافق الوزير في الجولة القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى كوريا الجنوبية جوزيف يون، ومجموعة من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والتوحيد في الجمعية الوطنية.
وجاءت هذه الجولة في الوقت الذي تسعى فيه كوريا الجنوبية إلى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في صناعة بناء السفن، كجزء من جهود أوسع نطاقًا للتوافق مع الخطوة الاستراتيجية لإدارة دونالد ترامب لاستعادة قطاع بناء السفن الأمريكي.
اقرأ أيضاً: سيطرة الصين على صناعة بناء السفن تثير مخاوف المنافسين الأمريكيين |
اقترحت سيئول مشاريع تعاون واسعة النطاق في مجال بناء السفن، أُطلق عليها اسم "لنجعل صناعة بناء السفن الأمريكية عظيمة من جديد (MASGA)"، ويُقال إن هذا كان له دور فعال في التوصل إلى اتفاق الرسوم الجمركية الأخيرة مع إدارة ترامب في وقت سابق من هذا الشهر.
تدعو الحملة إلى بناء أحواض بناء سفن جديدة في الولايات المتحدة، ورعاية كوادر بناء السفن، وإعادة تأسيس سلاسل التوريد ذات الصلة، بالإضافة إلى بناء السفن الأمريكية والتعاون في مشاريع الصيانة والإصلاح والتجديد.
وقالت الوزارة إن الوزير والسفير والنواب أكدوا أن كوريا الجنوبية شريك رئيسي للولايات المتحدة في مساعيها لإعادة بناء قطاع بناء السفن، ودعوا إلى تعزيز إطار التعاون واستكشاف تدابير ملموسة لدفع التعاون الشامل في مجال بناء السفن بين البلدين.
وتعهد النائب كيم سيوك-كي، من حزب سلطة الشعب المعارض الرئيسي، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية، بدعم التعاون بين البلدين بشكل كامل على المستوى البرلماني.