انطلقت اليوم، الثلاثاء 29 أبريل، أعمال المنتدى العُماني للقطاع البحري والموانئ والطاقة بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب خبراء وممثلين عن مؤسسات دولية وإقليمية متخصصة في قطاعات الموانئ والطاقة والشحن والخدمات اللوجستية البحرية.
ويهدف المنتدى، الذي افتتح تحت رعاية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، إلى تسليط الضوء على مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي متكامل يربط بين منظومات الموانئ والطاقة والخدمات البحرية العالمية، واستعراض التجارب الرائدة في مواجهة التحديات واستثمار الفرص الناتجة عن التحولات في حركة التجارة العالمية والتطورات التكنولوجية.
ويحظي المنتدى بمشاركة واسعة من أكثر من 200 مشارك يمثلون نحو 70 مؤسسة عالمية رائدة في قطاعي الموانئ والطاقة، مما يعكس أهميته كمنصة دولية لتبادل الرؤى والخبرات. كما يشهد برنامج المنتدى تقديم 7 أوراق عمل متخصصة تتناول أبرز الابتكارات والتحديات في مجال الطاقة والموانئ، بالإضافة إلى محاور حول التحول الرقمي والاستثمار في الكفاءات الوطنية.
ويشهد المنتدى مشاركة فاعلة من مجموعة أسياد، الشريك الاستراتيجي، والتي تستعرض من خلاله حلولها المتقدمة في قطاعات الموانئ، والنقل البحري، والطاقة النظيفة، والخدمات اللوجستية الذكية، بما يرسّخ مكانة سلطنة عُمان كمزود عالمي للخدمات اللوجستية المتكاملة. كما تسلط المجموعة، خلال المنتدى، الضوء على شراكاتها الاستراتيجية مع عدد من المنظمات الدولية في قطاع الاستدامة، تتضمن مشاريع مبتكرة لتوليد الطاقة النظيفة باستخدام طاقة الأمواج في صحار والدقم، بالإضافة إلى استثمارات واعدة في الهيدروجين الأخضر، دعمًا للتحول نحو مستقبل مستدام في مجال الطاقة.
ويأتي انعقاد المنتدى فيما تواصل مجموعة أسياد تعزيز حضورها العالمي كمزود رائد للحلول اللوجستية المتكاملة، من خلال إنجازات ملموسة واستثمارات استراتيجية في عام 2024، في مجالات مناولة البضائع العامة والسائلة والحاويات، إلى جانب تسجيل أداء تشغيلي متميز في النقل البحري والخدمات المساندة بأعمال الحوض الجاف، إضافة إلى خفض الانبعاثات الكربونية لأسطولها البحري، ما يعكس التزامها الراسخ بالتحول نحو الطاقة النظيفة وتقليل الأثر البيئي لعملياتها، تماشيًا مع أهداف تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وتُبرهن الجوائز والتقدير والتصنيفات العالمية التي حصلت عليها المجموعة على ريادتها في القطاع اللوجستي العالمي، حيث حازت المجموعة على المركز الرابع كأكبر شركة نقل ولوجستيات مستدامة في المنطقة وفق قائمة قادة الاستدامة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من مجلة "فوربس" الشرق الأوسط. كما صُنّف ميناء صلالة خلال السنوات الثلاث الأخيرة كثاني أفضل ميناء عالمي من حيث كفاءة مناولة الحاويات. في حين جاءت في المرتبة 18 عالميًا في امتلاك سفن نقل النفط الخام، والمرتبة 21 عالميًا في نقل الغاز الطبيعي المسال والنفط، والمرتبة 51 عالميًا في نقل الحاويات، ما يؤكد جهودها وسعيها نحو التميز وتبني التقنيات والممارسات العالمية عبر وحدات أعمالها.
وتعليقًا على المنتدى ومشاركة مجموعة أسياد في أعماله أكد عمر بن محمود المحرزي، الرئيس التنفيذي لموانئ أسياد والمناطق الحرة، أن الشراكة الاستراتيجية لمجموعة أسياد للمنتدى تُجسّد التزامها بتحقيق رؤية سلطنة عُمان لتطوير المنظومة البحرية واللوجستية، مشيرًا إلى أن المنتدى يشكل منصة ذات أهمية لتبادل الخبرات ومناقشة أبرز التحديات والفرص المستقبلية في ظل التحولات العالمية المتسارعة.
|
اقرأ أيضاً: المنطقة الحرة بصحار تطلق خطة توسعية بـقيمة 23 مليون دولار |
وفي هذا السياق، قالت ليزلي بانكس هيوز، المديرة العامة لمنصة (ship.energy): "نفخر بالثقة التي حظينا بها لتنظيم هذا الحدث الهام، الذي يُبرِز ريادة سلطنة عُمان في القطاع البحري والطاقة. ونأمل أن يكون للحوارات والمناقشات التي سيتناولها المنتدى أثر بعيد المدى، وأن تقود إلى شراكات جديدة ومثمرة بين الشركات العُمانية والدولية. كما نود أن نعرب عن خالص تقديرنا للدعم الكبير الذي قدّمته مجموعة أسياد بصفتها الشريك الاستراتيجي، ولكل الجهات الراعية التي أسهمت في نجاح تنظيم هذا المؤتمر ."
ويتضمن برنامج المنتدى سلسلة من الجلسات الحوارية التي تناول آفاق الطاقة في الشرق الأوسط، وتطور البنية الأساسية للموانئ، والتغيرات في سوق الوقود البحري، إضافة إلى محاور حول الابتكار والنمو والشراكات، وبناء قدرات الكوادر الوطنية. وقد أُقيمت يوم أمس، على هامش المنتدى، ورشة عمل متخصصة حول تقنيات قياس الوقود البحري، ودور الحلول الرقمية في تحسين الكفاءة التشغيلية والتجارية في سلاسل التزود بالوقود.
وسوف يختتم المنتدى فعالياته بزيارة ميدانية لسفينة التزود بالوقود "Margherita Cosulich" المزوّدة بتقنية عدادات التدفق الكتلي، ليحظى المشاركون بتجربة عملية وتفاعلية، تدمج بين تبادل المعرفة والاطلاع على أحدث الابتكارات التقنية في القطاع البحري.
ويعكس هذا الحضور الدولي الواسع والتعاون الوثيق بين الجهة المنظمة (ship.energy) ومجموعة أسياد، أهمية المنتدى كمنصة تسلط الضوء على دور سلطنة عُمان المحوري في مستقبل قطاعي الطاقة والشحن، وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والشراكة، بما يعزز من تنافسيتها على الخارطة الاقتصادية العالمية.
