تسعى شركة البركة، التي تُعد إحدى شركات التأمين الرائدة في ليبيا، إلى تقديم حلول مبتكرة لمعالجة المخاطر التي يواجهها أصحاب المصلحة في القطاع البحري. في مقابلة خاصة مع ربان السفينة، يتحدث زكريا الباروني، المدير العام لشركة البركة للتأمين، عن خطط التوسع الأخيرة للشركة وجهودها الاستراتيجية لتعزيز حضورها داخل ليبيا.
مع تزايد الطلب على حلول لمعالجة المخاطر التي تواجهها الصناعة البحرية، ما هي الحلول التي تقدمها البركة للتأمين للتخفيف من هذه المخاطر؟
تقدم البركة للتأمين حزمة شاملة من تأمين البضائع البحرية وهيكل السفينة، مصممة خصيصا لمعالجة المخاطر التي يواجهها أصحاب المصلحة في القطاع البحري. تشمل حلولنا الحماية من فقدان أو تلف البضائع والسفن، والمسؤولية الناجمة عن مطالبات الأطراف الثلاثة.
كما نوفر سياسات تأمين مخصصة لتلبية الاحتياجات الفريدة لملّاك السفن ووكلاء النقل البحري والمصدرين. بالإضافة إلى ذلك، نركز على الخدمات الاستشارية المتعلقة بإدارة المخاطر لمساعدة عملائنا على تقليل الثغرات التي يُحتمل أن تكون موجودة في عملياتهم.
تقدم شركة البركة مجموعة واسعة من خدمات التأمين للأشخاص والشركات، بما في ذلك التأمين البحري والعقاري، التأمين على الصحة والحياة، بالإضافة إلى التغطية التجارية العالمية، كيف تتكيف الشركة مع التحديات الفريدة التي يواجهها القطاع البحري؟
تتطور البركة للتأمين باستمرار لضمان تلبية الاحتياجات المتغيرة لعملائنا ومواجهة التحديات السائدة في القطاع البحري. لهذه الأسباب، قمنا بالاستثمار في الأدوات المتقدمة لإعداد نماذج المخاطر والمنصات الرقمية بهدف تبسيط الإجراءات التي نقوم بها وتحسين تجربة العملاء. وبطبيعة الحال، يبقى تركيزنا الأكبر على الاستفادة من التقنيات المبتكرة، والتعاون مع شبكات التأمين العالمية، وتوسيع مجموعة منتجاتنا لضمان التماشي مع المتطلبات الديناميكية للقطاع البحري.
برأيكم، ما هو التحدي الأهم الذي سيؤثر على قطاع التأمين البحري خلال السنوات الخمس المقبلة؟
من المرجح أن يكون التحدي الأكبر هو إدارة المخاطر المرتبطة بالتغير المناخي وتأثيره على طرق النقل البحري والموانئ والبضائع. مع زيادة وتيرة الظروف الجوية القاسية، إلى جانب التوترات الجيوسياسية وتزايد التهديدات السيبرانية، سيتعين على شركات التأمين تبني استراتيجيات أكثر تطورا لتقييم المخاطر والتخفيف منها. بالإضافة إلى ذلك، سيبقى الامتثال التنظيمي والتكيف مع المعايير الدولية الجديدة من أبرز التحديات الحيوية التي يواجهها القطاع البحري.
هل تخطط شركة البركة للتأمين لتوسيع نطاق أعمالها داخل ليبيا؟
نعم بالطبع، تسعى الشركة إلى استكشاف فرص التوسع داخل ليبيا، حيث نهدف إلى تعزيز حضورنا من خلال تقديم منتجات تأمين مبتكرة تتناسب مع احتياجات السوق المحلي بالإضافة إلى بناء شراكات مع قطاعات رئيسية مثل القطاع البحري وقطاع الطاقة المتجددة. كما نركز على تقديم قيمة مضافة للشركات والأفراد عبر معالجة المخاطر الناشئة وتوفير حلول تأمينية موثوقة ومتاحة للجميع في كافة أنحاء ليبيا.
كيف تحافظ شركة البركة للتأمين على تنافسيتها في قطاع التأمين البحري في ظل التقدم التكنولوجي وزيادة المتطلبات التنظيمية؟
بهدف الحفاظ على التنافسية، يجب الالتزام بالابتكار والامتثال، حيث تستفيد البركة من أحدث التقنيات لتحسين عمليات تقييم المخاطر ومعالجة المطالبات وخدمة العملاء. كما نحرص على أن يكون فريقنا متمرّسا في اللوائح والمعايير البحرية الدولية، حيث يساعدنا التعاون مع شركات إعادة التأمين العالمية وخبراء الصناعة البحرية على تبني أفضل الممارسات وتقديم منتجات تلبي احتياجات الأسواق المحلية والدولية.
ما هي التحديات الأكثر شيوعا التي تواجهها شركتكم عند معالجة مطالبات التأمين البحري؟
يُعد الحصول على الوثائق الدقيقة في الوقت المناسب من جميع الأطراف المعنية أحد أبرز التحديات الشائعة. هناك أيضا تحد آخر يكمن في تقييم قضايا المسؤولية المركّبة، خاصة في الحالات التي تشمل عدة أطراف مثل شركات الناقلات ووكلاء النقل البحري ومشغلي الموانئ. للتغلب على هذه التحديات، قمنا بتطبيق أنظمة مُبسّطة لإدارة المطالبات، كما نحافظ على تواصل وثيق مع العملاء لضمان شفافية وفعالية إجراءات المطالبات.
ما مدى أهمية إعادة التأمين في إدارة المخاطر البحرية واسعة النطاق، وكيف تتعاونون مع شركات إعادة التأمين العالمية؟
تعد إعادة التأمين إحدى الركائز الأساسية في إدارة المخاطر البحرية واسعة النطاق، حيث إنها توفر لنا القدرة على الاكتتاب في سياسات تأمينية كبيرة مع الحفاظ على الاستقرار المالي. لهذا نقوم بالتعاون مع شركات إعادة التأمين العالمية الرائدة للحصول على الخبرة التقنية، وآليات تقاسم المخاطر والبقاء على اطلاع على أحدث الرؤى حول الاتجاهات الناشئة، حيث تساعدنا هذه الشراكات في تقديم تغطية قوية لعملائنا مع تقليل المخاطر المرتبطة بالخسائر الكبيرة.
لقراءة المحتوى كاملا إضغط على الرابط التالي : مجلة ربان السفينة، العدد 95، يناير/ فبراير 2025، لقاء بحري، ص. 12 |