:Mitsubishi نحو ابتكارات وخطط استراتيجية في الشرق الأوسط
من حوض بناء سفن متواضع تم انشاؤه قبل 150 عاما، تطورت شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة MHI لتصبح شركة عالمية توفر أكثر من 500 منتج يستخدم برا وبحرا وجوا، وقد بدأت رحلة MHI في الشرق الأوسط منذ عقود، عبر تأسيس مكاتب إقليمية لتكون أقرب الى العملاء. وفي هذا السياق، تبرز شركة (MHI Engine System Middle East (MHIES-ME، كإحدى شركات مجموعة MHI في الشرق الأوسط، باعتبارها شركة تابعة لشركة MHIET Mitsubishi Heavy Industries Engine & Turbocharges - اليابان لأعمال المحركات.
خلال فعاليّات معرض International Tug and Salvage Convention الذي أقيم مؤخرا في دبي، التقت ربّان السفينة بالمدير العام لمكتب MHIES-ME في الإمارات العربية المتحدة السيد كريم خليل، والسيد Tatsuya Okubo، مدير قسم مبيعات المولدات والمحركات، والسيد Kazuomi Ikeda المدير العام لشركة MHIES-ME، حيث حصلت على رؤية شاملة حول الخطط الإستراتيجية لشركة MHIES-ME التي تطمح من خلالها إلى إحداث تحوّل في التكنولوجيا البحريّة مستقبليا في منطقة الشرق الأوسط.
بداية نود أن نعرف قراءنا على تاريخ شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة MHI؟
شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة - MHI هي واحدة من أكبر الشركات اليابانية في الصناعة البحرية، مع العديد من وحدات الأعمال.
ومنذ أكثر من 150 عام، بدأت كحوض بناء سفن، حيث تعد الخبرات الهندسية والبحرية من صميم أعمالها.
كما تعد MHI أول شركة يابانية تطور محركات الديزل عام 1917.
تقوم الشركة حاليا بتوفير أكثر من 500 منتج في مختلف القطاعات، أي إنّها تعمل في المجال البرّي والبحري والجوّي لتلبية كافّة المتطلبات العالمية، ما يساعدها على تقوية حضورها باستمرار في العالم بأسره، ومن الشرق الأقصى إلى منطقة الشرق الأوسط، تنمو بصمة MHI باستمرار.
حدثنا عن شركة MHIES-ME وتواجدها في الشرق الأوسط
تعد شركة MHI Engine System Middle East - MHIES-ME ، إحدى شركات مجموعة MHI في الشرق الأوسط، باعتبارها شركة تابعة لشركة Mitsubishi Heavy Industries Engine & Turbocharges MHIET اليابان لأعمال المحركات. وقد تأسست في الشارقة عام 2010، أما الهدف الرئيسي فهو الترويج لمحركات ومولدات ميتسوبيشي في منطقة الشرق الأوسط وشمال وشرق أفريقيا، واليوم تعمل الشركة على تعزيز شبكاتها كاستجابة لديناميكيات السوق المتغيرة والاتجاه المتزايد لتوطين المنتجات والعلامات التجارية في المنطقة، وذلك في مجال أعمال المحركات البحرية.
يأتي تأسيس الشركة لكي نكون قريبين من عملائنا نظرا لبعد اليابان عن هذه المنطقة. عن هذه المنطقة. وكانت هذه أفضل طريقة لفهم الثقافة المحلية ومتطلبات العملاء وبالتالي مشاركتها مع مهندسينا ومصانعنا بهدف تطوير منتجاتنا لتلبية كافّة الاحتياجات.
هناك أسواق نشطة في كل من السعودية ومصر والإمارات، خصوصا في مجال بناء السفن، كما أنّ العملاء يتطلعون إلى الاستفادة من خبرات الشركات الكبرى، وهذه طريقة فعّالة لتحريك الإقتصاد واستحداث فرص العمل، ونحن نريد أن نكون جزء من هذه العملية.
كيف تقيّمون إتجاهات صناعة المحركات البحرية لا سيما في ظل التشريعات البيئية؟
هناك طلب متزايد على نظم الدفع الهجين ونظم الدفع التي تعمل بواسطة الديزل/الكهرباء، وتحديدا في قطاع السفن التجارية، مثل العبارات، سفن الصيد، سفن الأوفشور، وسفن البضائع، كما أننا ندرس ونراقب كيف أن هذه النظم ستتوسع وتتطور لتشمل سفنا أكبر حجما، إذ أن مثل هذه الحلول هي محط اهتمام الصناعة للمواءمة مع المعايير والأنظمة البيئية.
اقرأ أيضاً:WinGD و Mitsubishi Shipbuilding: اكتمال التصميم الأولي لنظام إمداد وقود الأمونيا |
حاليا، نعتمد حلولا متقدمة في صناعة المحركات البحرية للتقليل من الإنبعاثات، لذلك لدينا مجموعة واسعة من المحركات تبدأ من 500 إلى 2100 كيلووات في السرعات العالية ومن 1000 إلى 3000 كيلووات في المحركات المتوسطة, لتتوافق مع متطلبات الانبعاثات IMO II و IMO III.
ما هي نظرتكم لعمليات التطوير التي تحصل في الموانئ؟
هذا التطور الحاصل في الموانئ هو نتيجية المبادرات التي تهدف إلى إحداث التغيير وتنويع الإقتصاد، فالإقتصاد في منطقة الشرق الأوسط يعتمد على عوائد النفط، لكنّ هذا الواقع قد تغيّر خلال السنوات الخمس الماضية نظرا لتوفّر العديد من الموارد مثل السياحة والتجارة والخبرات الدولية وإنشاء المصانع والمنشآت.
وهذا سوف يؤدي إلى ارتفاع الطلب على المنشآت للتمكّن من استقبال السفن الكبيرة وجعل المنطقة نقطة إنطلاق نحو مناطق أخرى من العالم.
انطلاقا من منظوركم كمصنّعي محرّكات، ماذا عن تحدي الوقود ومدى توفّر أنواع وقود أخرى؟
في الوقت الحالي تستطيع محركاتنا العمل بواسطة أنواع أخرى من الوقود مثل الوقود الهيدروجيني النباتي HVO والديزل الحيوي بالإضافة إلى الغاز الطبيعي، ونحن نعمل على خطط لتطويرها وجعلها قابلة للعمل بواسطة انواع أخرى من الوقود مثل الهيدروجين والميثانول.
وهذا يتعلق أحيانا بالمنطقة، فأوروبا والولايات المتحدة الأميركية واليابان هم في مرحلة متقدمة عن الشرق الأوسط في هذا المجال. لذا نتابع هذا الأمر لمعرفة الخطوات المماثلة التي ستتخذها بلدان الشرق الأوسط في مجال الإنتاج ونشر البنية التحتية المتعلقة بهذه الأنواع من الوقود. وأنا أرى أنّ الإستثمار الذي تقوم به مصر والإمارات والسعودية حاليا في منشآت وقود الهيدروجين سيجعل الشرق الأوسط يلعب دورا رياديا في إنتاج هذا النوع من الوقود خلال السنوات العشر القادمة، وبالتالي يجب أن نكون جاهزين. لكل ما هو قادم لدعم عملائنا ومستخدمي محركاتنا.
كيف كانت فعاليات معرض International Tug and Salvage Convention؟ وما هي الإهتمامات الرئيسية لشركة MHIES-ME لهذا العام؟
هذه المشاركة هي الأولى بالنسبة لنا، وكانت فرصة عظيمة للتعرف إلى شركائنا ومنافسينا في مجال صناعة السفن، وإنّ هذه الفعاليات هي برهان على أنّ صناعة السفن تشهد حالة من النّمو والتطور. العملاء يريدون بناء سفن إنقاذ وسفن تجارية ونحن لدينا المنتجات اللازمة لكل لذلك.
لذا نشارك في هذه المعارض لعرض منتجاتنا عالية الجودة وعلامتنا التجارية اليابانية التي تقدم مجموعة واسعة من المحركات (500-3000 كيلووات) بسرعات عالية ومتوسطة.
حيث أنّ منتجاتنا أثبتت جودتها في مناطق أخرى، ونحن نسعى لاغتنام الفرص لبناء علاقات أكثر متانة في هذه السوق الدقيقة.
ما هي تطلعات MHIES-ME للعام 2024 وماذا عن خططكم للمستقبل القريب؟
مع زيادة الطلب في الأسوق، تعمل MHIES-ME على تقوية شبكاتها وقنواتها في منطقة شرق الأوسط. لمواكبة النمو بهدف تلبية احتياجات السوق. وبالتالي، سيكون لوجودنا بصمة كأحد قادة هذا القطاع.
مجلة ربان السفينة، العدد 92، يوليو/ أغسطس 2024، لقاء بحري، ص. 12
اقرأ أيضاً | |
|