تاريخ وتقاليد تحكم تجديد بوالص نوادي الحماية والتعويض
يعتبر شهر فبراير مهما بالنسبة لقطاع التأمين ونوادي الحماية والتعويض: ففي كل عام، يتم تجديد بوالص نوادي الحماية والتعويض في 20 فبراير لسبب لا يزال لغزا بالنسبة للكثيرين.
لماذا لا تتزامن هذه التجديدات مع موعد السنة الجديدة مثلا، أو تحصل بشكل عشوائي على مدار العام مثل البوالص الأخرى؟ الجواب يعود إلى مئات السنين.
نوادي الحماية والتعويض
بالعودة إلى أساس هذه النوادي، فقد تم تشكيلها في القرن التاسع عشر من قبل مالكي السفن وربابنة البحر السابقين، وأعضاء متطوعين لتقديم الحماية من الالتزامات الناشئة عن قانون النقل البحري التجاري البريطاني لعام 1854.
تعمل هذه النوادي بشكل تبادلي من قبل جميع الأعضاء الذين يساهمون بتقديم حماية شاملة لكل نادي جراء الخسائر. يعتبر هذا المفهوم هو أصل نوادي التأمين، التي تحمي مالكي السفن من المطالبات الناشئة عن الطاقم والبضائع والأطراف الثالثة، يمكن أن تشمل هذه المطالبات التصادم وحطام السفن والتلوث وتلف الممتلكات وما إلى ذلك. وبعبارة أخرى، نادي الحماية والتعويض هو عبارة عن تأمين يتم توفيره على أساس مشترك.
اقرأ أيضاً: المجموعة الدولية لأندية الحماية والتعويض تتلقى تحديثا على قائمة مقدّر المخاطر |
20 فبراير
يعتبر يوم 20 فبراير هو التاريخ الذي يذوب فيه الجليد في بحر البلطيق، وقد اختارت نوادي الحماية والتعويض في الأساس هذا التاريخ لتجديد بوالصها، حيث كان هذا اليوم الأول الذي تخرج فيه السفن بعد الشتاء لتستأنف أنشطتها التجارية وتسلك طرق التجارة في بحر البلطيق. باختصار، تعتبر التقاليد هي السبب الرئيسي في بقاء 20 فبراير تاريخ تجديد بوالص نوادي الحماية والتعويض للغالبية العظمى من مالكي السفن حول أنحاء العالم.
تقليديا، هذا هو اليوم الأول من العام الذي تكون فيه موانئ بحر البلطيق خالية من الجليد، حيث بالإمكان بدء سنة النقل البحري التجاري. وفي حين أن تغير المناخ حاليا يعني أن الجليد يذوب الآن في وقت أبكر بكثير من السابق، إلا أن تاريخ 20 فبراير سيبقى تاريخ تجديد بوالص نوادي الحماية والتعويض.
مجلة ربان السفينة، العدد 84، مارس/ إبريل 2023، أخبار بحرية - تأمين بحري، ص. 49
اقرأ أيضاً | |
|