جذبت جولة تراخيص استكشافات النفط والغاز في النرويج 2025 اهتمامًا كبيرًا من قِبل العديد من الشركات العاملة في البلد الإسكندنافي.
وتعكف المديرية البحرية النرويجية "إيه بي إيه" (APA) حاليًا على تقييم الطلبات المقدمة من 20 شركة للاستكشاف في المناطق المحددة مسبقًا؛ واضعةً في أولوياتها معايير معينة مثل الخبرات التقنية للشركات إضافة إلى قوة أوضاعها المالية.
وتُعد شركة شل متعددة الجنسيات أبرز الأسماء التي غابت عن قائمة الشركات الـ20، في حين خصصت النرويج حصصًا في استكشافات النفط والغاز المقترحة بالجرف القاري النرويجي لصالح شركة بيتورو (Petoro) للنفط والغاز القابضة الحكومية.
وكثيرًا ما أكدت المديرية البحرية النرويجية الإمكانات الهيدروكربونية التي يزخر بها الجرف القاري النرويجي، مشيرةً إلى قدرة الجرف على إنتاج مزيد من تلك المواد خلال السنوات المقبلة حتى بعد مرور أكثر من 50 عامًا على بدء أنشطة الاستكشاف في المنطقة.
تعزيز أمن الطاقة
يأتي أمن الطاقة في الدول على رأس الدوافع التي حركت اهتمام 20 شركة عالمية بالحصول على تراخيص الإنتاج المقدمة بوساطة النرويج في إطار جولة التراخيص 2025 بالمناطق المحددة مسبقًا الواقعة في الجرف القاري النرويجي.
وكانت وزارة الطاقة النرويجية قد أعلنت المناطق المحددة مسبقًا في شهر مايو/أيار الماضي، وهي المناطق التي تحوي المربعات في بحر الشمال والبحر النرويجي وبحر بارنتس.
|
اقرأ أيضاً: تركيا تسجل إنتاج 4 مليارات متر مكعب من أكبر اكتشاف غاز لديها |
وجرى توسعة المناطق المحددة مسبقًا بواقع 68 مربعًا في بحر بارنتس و8 مربعات في البحر النرويجي منذ طرح جولة التراخيص في المناطق المحددة مسبقًا خلال عام 2024.
وكان الموعد النهائي لتقديم الطلبات هو 2 سبتمبر/أيلول الجاري، وفق تفاصيل اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأكدت مديرية الموارد البحرية النرويجية تسلمها طلبات من 20 شركة في جولة تراخيص استكشافات النفط والغاز 2025؛ وشمل هذا العدد غالبية الشركات التي تدير عمليات في الجرف القاري النرويجي.
ويجسد ذلك الاهتمام المتنامي لدى تلك الشركات بأنشطة الاستكشاف القريبة من الحقول والبنية التحتية الحالية.
اهتمام كبير بأنشطة الاستكشاف
قال مدير اللوائح والتراخيص وإدارة المناطق في المديرية البحرية النرويجية كالمار إيلدستاد: "الأمر المشجع هو أنه لا يزال هناك اهتمام كبير باستكشاف مساحات جديدة في المناطق الواقعة في الجرف القاري النرويجي".
وأضاف: "يغطي هذا الاهتمام كل المناطق البحرية؛ ما يظهر وجود فرص عديدة لتنفيذ أنشطة استكشاف نفط وغاز مربحة من الجنوب إلى الشمال في الجرف القاري النرويجي"، وفق تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتضم قائمة الشركات التي تقدمت للحصول على تراخيص استكشافات النفط والغاز في النرويج آكر بي بي (Aker BP)، وكونسيدو (Concedo) وكونوكوفيليبس سكاندينافيا (ConocoPhillips Skandinavia) ودي إن أو (DNO) وإكوينور وهاربر إنرجي (Harbour Energy) وجابكس نورج (Japex Norge) وليم بتروليوم (Lime Petroleum).
وتضم القائمة شركات بانديون إنرجي (Pandion Energy) وريبسول (Repsol) وسورس إنرجي (Source Energy) وفار إنرجي (Vår Energi) و"أو إم في" (OMV) وويلسلي بتروليوم (Wellesley Petroleum)، وتوتال إنرجي من بين شركات أخرى.
|
اقرأ أيضاً: أدنوك للإمداد تستلم أول ناقلة إيثان عملاقة ضمن توسع أسطولها |
منح التراخيص في 2026
تعكف المديرية البحرية النرويجية على تقييم الطلبات الواردة، وتستهدف السلطات منح التراخيص الإنتاج الجديدة في أوائل عام 2026.
وقال وزير الطاقة النرويجي تيرجي آسلاند: "الاستكشافات والاكتشافات الجديدة لا غنى عنها لتوفير فرص العمل وإيجاد القيمة؛ ومن المهم جدًا أن تستكشف الشركات حقول نفط وغاز جديدة حتى يتسنى لها العثور على مزيد من المواد الهيدروكربونية".
وتابع: "الأمر الذي أثلج صدورنا هو أننا ما زلنا نرى اهتمامًا كبيرًا من قِبل الشركات التي لديها يقين راسخ في فرص استكشافات النفط والغاز المتاحة بالجرف القاري النرويجي".
وزاد: "سيمكن هذا النرويج من أن تظل موردًا مستقرًا وموثوقًا للنفط والغاز إلى أوروبا".
المصدر: الطاقة
