حققت فايكنج، شركة الرحلات النهرية الشهيرة، إنجازًا كبيرًا في توسعها المستمر على نهر النيل من خلال تسمية سفينتين فاخرتين جديدتين – فايكنج حتحور وفايكنج سوبيك، وفقا لتقرير نشره موقع كروز أندستري نيوز.
أقيم حفل التعميد الرسمي لهذه السفن في الأقصر بمصر، باحتفال أنيق احتفى بالأهمية التاريخية للنهر والرابطة الدائمة بين فايكنج ومصر. تم تصميم هذه السفن الجديدة خصيصًا لنهر النيل وستقوم بتشغيل برنامج “الفراعنة والأهرامات” الشهير الذي يستمر لمدة 12 يومًا، مما يعد بتجربة سفر محسنة لأولئك الذين يستكشفون أحد أكثر أنهار العالم شهرة.
الفايكنج هاثور والفايكنج سوبك: صُممت خصيصًا للنيل
تم بناء الفايكنج هاثور والفايكنج سوبك في حوض بناء السفن في مسرة بالقاهرة، حيث تعكس كل سفينة الفخامة والحرفية التي تشتهر بها شركة الفايكنج.
تم بناء هذه السفن خصيصًا للإبحار في مياه النيل، مما يوفر للمسافرين تجربة غامرة على أحد أشهر الأنهار في العالم. تتميز السفن بوسائل الراحة الحديثة جنبًا إلى جنب مع التصميم المتطور، مما يضمن الراحة مع الحفاظ على ارتباط عميق بالتاريخ الغني لمصر.
أكد رئيس مجلس إدارة شركة الفايكنج والرئيس التنفيذي لها، تورستين هاجن، على فخر الشركة بهذه الإضافات الجديدة لأسطولها. وقال: “اليوم، نحن فخورون بالترحيب بالسفينتين الفايكنج هاثور والفايكنج سوبك في أسطولنا المتنامي في مصر.
إلى جانب السفن الشقيقة، نعتقد أنهما من أكثر السفن أناقة على النيل”. يستمر وجود الفايكنج على النيل في النمو، مما يجذب المزيد من المسافرين الفضوليين لاستكشاف الأراضي التاريخية في مصر.
العرابان الاحتفاليان: تكريم الروابط التاريخية
كان حفل تسمية السفينتين مناسبة مفعمة بالاحترام التاريخي. فقد تم تسمية إدوارد هربرت، الذي ساعد جده الأكبر اللورد كارنارفون في الكشف عن قبر الملك توت عنخ آمون في عام 1922، عرابًا احتفاليًا للفايكنج حتحور. وتجعل الروابط التاريخية لعائلته بمصر وعالم الآثار مشاركته في الحدث رمزية بشكل خاص.
بالنسبة لسفينة الفايكنج سوبك، تولى محمد البنا، وهو شخصية رئيسية في السياحة المصرية ومؤسس شركة كوزموس إيجيبت، دور العراب الاحتفالي. وكان البنا جزءًا من عمليات فايكنج في مصر لفترة طويلة، حيث ساعد في خلق تجارب لا تُنسى للمسافرين الذين يستكشفون كنوز البلاد القديمة.
بالإضافة إلى دوره كعراب، تم الاعتراف بمساهمات البنا في قطاع السياحة في مصر خلال الحدث، مما يؤكد على العلاقة الوثيقة بين فايكنج والشركاء المصريين المحليين.
|
اقرأ أيضاً: فايكنج العالمية تتسلم سفينة جديدة بعد الانتهاء من بنائها بواسطة ترسانة المعصرة |
تحدث هاجن بحرارة عن كلا العرابين، قائلاً: “نحن ممتنون جدًا لصداقتنا الوثيقة المستمرة مع عائلة كارنارفون وأن إيدي شرفنا بالعمل كعراب للفايكنج هاثور. لأكثر من 15 عامًا، كان محمد البنا جزءًا من عائلة الفايكنج الموسعة، حيث ساعد في رعاية ضيوفنا في مصر”.
حفل التسمية: احتفال بالموسيقى والثقافة
أقيم حفل التسمية الكبير في منطقة الإرساء الخاصة للفايكنج في الأقصر، مع استمرار الاحتفالات في معبد الكرنك الشهير. استمتع الضيوف بعشاء مذهل وسط الأطلال القديمة، مما خلق تباينًا مذهلاً بين الفخامة الحديثة والتاريخ القديم.
كان أبرز ما في المساء أداء السوبرانو الشهيرة سيسيل كيركجيبو، التي عملت كعرابة للفايكنج جوبيتر. أضاف أداء كيركجيبو المؤثر للنشيد الوطني لمصر والنرويج والمملكة المتحدة بلغاتهم الخاصة طبقة ثقافية للاحتفال، حيث جمع الضيوف الدوليين في لحظة مشتركة من الاحترام والفرح.
التزام فايكنج بمصر والنيل
يؤكد استمرار استثمار فايكنج في مصر على التزام الشركة بتوفير تجارب سفر استثنائية على النيل. من خلال هذه السفن الجديدة، تهدف فايكنج إلى تقديم مستوى لا مثيل له من الفخامة والخدمة للمسافرين أثناء استكشاف عجائب مصر القديمة. يظل مسار “الفراعنة والأهرامات” أحد أكثر الطرق شعبية لتجربة كنوز الأقصر وأسوان والمناطق المحيطة بها، ولا شك أن فايكنج حتحور وفايكنج سوبيك سيعززان هذه الرحلة الأيقونية بالفعل.
واختتم تورستين هاجن تصريحاته قائلاً: “بينما يواصل أسطولنا الحائز على جوائز على نهر النيل نموه، نتطلع إلى تقديم المزيد من المسافرين الفضوليين إلى هذه الوجهة الهائلة”، وهو ما يعكس تفاؤل شركة فايكنج بمستقبل رحلات النيل النهرية وشراكتها المستمرة مع مصر.
عصر جديد لرحلات النيل البحرية
إن إضافة سفينتي فايكنج حتحور وفايكنج سوبيك إلى أسطول فايكنج نايل يمثل فصلاً جديدًا ومثيرًا لرحلات النيل البحرية في مصر. وبفضل تصميمها الأنيق ووسائل الراحة الفاخرة والروابط القوية بالتراث التاريخي لمصر، فإن هذه السفن على استعداد لرفع مستوى تجربة المسافرين الذين يسعون إلى استكشاف عجائب النيل. ومع استمرار فايكنج في توسيع حضورها في مصر، تظل الشركة ملتزمة بشدة بتقديم رحلات لا تُنسى عبر واحدة من أكثر المناطق ثراءً تاريخيًا وأهمية ثقافية في العالم.
المصدر: خاص عن مصر
