تلقى حوض هيونداي ميبو لبناء السفن التابع لشركة "إتش دي كوريا لبناء السفن والهندسة البحرية"، وهي إحدى شركات بناء السفن الرئيسية في كوريا الجنوبية، على طلب جديد لبناء سفن التزود بالغاز المسال، من شركة أوروبية لم يُكشف عن هويتها.
وبحسب المعلومات المتواردة اعلاميا، العقد الجديد بقيمة 270.6 مليار وون كوري (نحو 197 مليون دولار)، ويتضمن عقد بناء سفينتين للتزود بالغاز المسال، بسعة 18 ألف متر مكعب لكل منهما، ومن المتوقع اكتمال التسليم بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2027. ويُعدّ العقد الجديد دليلًا على زيادة الطلب على سفن التزود بالغاز المسال، والانتعاش الملحوظ الذي يحظى به القطاع
بناء سفن التزود بالغاز المسال
في وقت سابق من عام 2025، حصلت شركة إتش دي هيونداي ميبو أيضًا على طلب بقيمة 538.3 مليار وون كوري (372 مليون دولار) لبناء 4 سفن للتزود بوقود الغاز المسال بسعة 18 ألف متر مكعب لشركة شحن أفريقية، ومن المقرر تسليم هذه السفن بحلول النصف الثاني من عام 2028. جاء هذا الطلب عقب عقد بقيمة 185.4 مليون دولار وُقِّع في سبتمبر/أيلول 2024 لبناء سفينتين للتزود بوقود الغاز المسال لصالح شركة شحن أوروبية لم يُعلَن اسمها.
بالإضافة إلى ذلك، حصلت الشركة الكورية الجنوبية على طلب بقيمة 370 مليون دولار لبناء 4 سفن للتزود بالغاز المسال بسعة 18 ألف متر مكعب لصالح شركة شحن آسيوية لم يُعلَن اسمها، وفق ما نقلته منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).
في ذلك الوقت، أشارت شائعات السوق إلى أن شركة الشحن السنغافورية إيسترن باسيفيك شيبينغ (Eastern Pacific Shipping) وشركة ميديتيريان شيبينغ كومباني السويسرية (Mediterranean Shipping Company) قد طلبتا بشكل مشترك هذه السفن الـ4 للتزود بالوقود.
استعمال الغاز المسال وقودًا
تكتسب السفن القادرة على استعمال الغاز المسال حصة متزايدة من الأسطول العالمي باطّراد، حيث بلغ عددها 1329 سفينة قادرة على استعمال الغاز المسال وقودًا في مارس/آذار 2025، بسعة إجمالية تبلغ 110 ملايين طن، تمثّل 6.56% من الأسطول العالمي، وفقًا لشركة إنترمودال شيب بروكرز (Intermodal Shipbrokers).
للمقارنة، لم يكن هناك سوى 558 سفينة من هذا النوع في عام 2021.ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، وصل عدد سفن التزود بالغاز المسال العاملة في مجال التزود بالوقود من سفينة إلى أخرى إلى 32 سفينة بحلول عام 2025.
|
اقرأ أيضاً:شركة البحر المتوسط للشحن تتصدر مشهد الاستحواذات البحرية في 2025 |
ويبلغ متوسط عمر سفن التزود بالوقود 6 سنوات، وتُبنى معظم الوحدات في أحواض بناء السفن الصينية والكورية الجنوبية، في حين تتركز ملكية هذه السفن في شرق آسيا وأوروبا (اليابان وكوريا الجنوبية وإسبانيا). بالإضافة إلى ذلك، ارتفع متوسط حجم سفن التزود بالغاز المسال المطلوبة حديثًا إلى 17 ألفًا و179 مترًا مكعبًا، مقارنةً بالمتوسط الحالي البالغ 8 آلاف و225 مترًا مكعبًا، ما يشير إلى تحوّل نحو وحدات أكبر.
ووفقًا لجمعية صناعة تزوّد السفن بالغاز المسال في كوريا، من المتوقع أن يزداد عدد السفن (باستثناء ناقلات الغاز المسال) التي تستعمل الغاز المسال وقودًا للدفع بنسبة 149%، من 472 سفينة في عام 2023، إلى 1174 سفينة في عام 2033.
كما يُتوقع أن يزداد الاستهلاك العالمي السنوي للغاز المسال في تزويد السفن بالوقود، ليصل إلى 15 مليون طن في عام 2028، أي بزيادة قدرها 4.7 أضعاف تقريبًا مقارنةً بعام 2023، وفق ما نقلته منصة "أوفشور إنرجي". ويتوقع تحالف سي-إل إن جي الصناعي (SEA-LNG) هذه الزيادة أيضًا، حيث يُقدَّر أن أكثر من 2000 سفينة من بين أكبر 60 ألف سفينة في العالم سيعمل بالغاز المسال في المستقبل القريب، حيث تُمثّل السفن العاملة التي تعمل بالغاز المسال الآن أكثر من 2% من أسطول الشحن العالمي. ولدعم هذا التوسع، تتوفر حاليًا محطات التزود بوقود الغاز المسال في 185 ميناءً، مع إضافة 50 ميناءً آخر في عام 2025.
المصدر: الطاقة
