أعلنت الهيئة العامة للموانئ "موانئ" من خلال اللجنة الإشرافية للتخصيص في قطاع النقل وبالتعاون مع وزارة النقل والخدمات اللوجستية والمركز الوطني للتخصيص عن فرص استثمارية بالشراكة مع القطاع الخاص لتطوير وتشغيل محطات متعددة الأغراض في ثمان موانئ سعودية.
وتندرج هذه الخطوة ضمن مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وتسهم في تعزيز النمو الاقتصادي للمملكة وتنمية المحتوى المحلي في قطاع الموانئ، ورفع تنافسية موانئ السعودية إقليميًا وعالميًا.
وتتمثل هذه الفرص الواعدة في عقود إسناد بصيغة البناء والتشغيل والنقل (BOT) لتطوير وتشغيل محطات في كلٍ من: ميناء جدة الإسلامي، ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، ميناء رأس الخير، ميناء جازان، ميناء ينبع التجاري، ميناء الملك فهد الصناعي في الجبيل، ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع، ميناء الجبيل التجاري، لتقديم خدمات مختلفة تشمل: الحاويات، البضائع العامة، البضائع السائبة، بضائع الدحرجة، الركاب، المواشي.
اقرأ ايضا: الموانئ التاريخية على سواحل المملكة شاهد على تطور الحضارات القديمة
وتُعد هذه العقود المستقبلية استمرارًا لتعزيز مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الموانئ والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى الاستغلال الأمثل للأصول في هذا القطاع الحيوي ورفع كفاءته التشغيلية.
ودعت الهيئة العامة للموانئ كافة الشركات المحلية والعالمية الراغبة بالاستثمار في هذه المحطات إلى التسجيل وإبداء الرغبة بالمشاركة عبر الرابط : https://mwni.co/STO-Ar
من جهة أحرى، قال المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية، إن مجمل الاستثمارات في استراتيجية النقل والخدمات اللوجستية يبلغ أكثر من 500 مليار ريال، وتستهدف الوصول بمشاركة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10 في المائة.
وأوضح المهندس الجاسر خلال مؤتمر حول الاستراتيجية، أن الاستراتيجية تستهدف تحقيق مستوى مرتفع من السلامة على الطرق وتخفيض الحوادث، بنسبة تصل إلى 50 في المائة بما يحقق أفضل المعايير الدولية في هذا المجال، لدعم جودة حياة المواطن.
وأكد أن المواطن هو محور وهدف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تم إطلاقها أخيرا، وذلك من خلال توليد وظائف جاذبة بشكل مباشر وغير مباشر، وجودة وسلامة النقل، وإتاحة خيارات أكبر للتنقل محليا وعالميا، وتبني أحدث أنماط التنقل وتحسين تجربة المستفيدين.
من جانبه، قال عمر الحريري رئيس الهيئة العامة للموانئ - موانئ ، إنه في العام الماضي تمت مناولة 9.5 مليون حاوية في الموانئ السعودية، ومن أهم المستهدفات الوصول إلى 40 مليون حاوية في 2030، لذلك يتم العمل في الموانئ على عدة مبادرات منها إنشاء مناطق لوجستية متكاملة داخل الموانئ وخارجها وربطها بالموانئ و.
وأضاف الحريري أنه يجري العمل في موانئ الآن كمرحلة أولية على منطقة الخمرة في جدة وربطها بميناء جدة الإسلامي ومنطقة داخل ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، ومن المبادرات أيضا زيادة الحصة السوقية لحاويات المسافنة واستهداف 45 في المائة من الحصة السوقية الإقليمية في 2030.
ولفت الحريري إلى أن العمل على خطط متسارعة لتحويل الموانئ إلى شركات وفصل الجانب التشريعي عن التشغيلي، وتعزيز المبادرات مع القطاع الخاص.