شهدت الموانئ الصينية، مؤخرًا، واحدًا من أكثر أسابيعها نشاطًا على الإطلاق، وذلك بسبب تسابق المصدرين الصينيين على تصدير أكبر كمية ممكنة من البضائع إلى الولايات المتحدة، قبل انتهاء الهدنة التجارية المقررة بين البلدين، وبدء فرض رسوم جمركية مرتفعة على تلك الصادرات.
وذكرت وزارة النقل الصينية، الثلاثاء، أنه تم شحن نحو 6.7 ملايين حاوية قياسية عبر الموانئ الصينية خلال الأسبوع الماضي، بزيادة تقارب 6% مقارنة بالأسبوع السابق.
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة سجّلت في مايو/أيار أدنى مستوى لها منذ الأيام الأولى لجائحة فيروس كورونا، وذلك في ظل استمرار حرب الرسوم الجمركية بين بكين وواشنطن، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
اقرأ أيضاً: الصين تقود طفرة طاقة الرياح البحرية عالميا حتى 2030 |
وأضافت "بلومبرغ" أن الارتفاع الأخير في نشاط الموانئ الصينية قد يُعزى إلى محاولة المصدرين نقل بضائعهم إلى جنوب شرق آسيا، ومنها إلى الولايات المتحدة، قبل دخول الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة حيز التنفيذ في أوائل الشهر المقبل. كما قد يُعزى جزئيًا إلى توجه الشركات الصينية لشحن البضائع مباشرة إلى الولايات المتحدة، مستفيدة من اتفاق تم التوصل إليه في 12 مايو/أيار، يمنح مهلة 90 يومًا قبل انتهاء المفاوضات منتصف أغسطس/آب المقبل.
وفي السياق ذاته، تشير البيانات إلى أن شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران سيكونان من أكثر الأشهر نشاطًا في التجارة من آسيا إلى الولايات المتحدة. فقد ارتفعت صادرات كوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة في أول 20 يومًا من يونيو، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بعد أن سجلت مستوى شبه قياسي في مايو. كما سجلت كل من فيتنام وتايوان وتايلاند صادرات قياسية إلى أكبر اقتصاد في العالم خلال الشهر الماضي.
إلى جانب ذلك، حافظ عدد الرحلات الجوية الدولية على ارتفاعه، على الرغم من إنهاء الولايات المتحدة الإعفاء الجمركي على الطرود الصغيرة القادمة من الصين، والذي كان من المحركات الرئيسية لحركة الشحن الدولي. وتُظهر البيانات الصينية أن الطلب من المستهلكين في دول أخرى على هذه الطرود الصغيرة يشهد نموًا سريعًا، ما عوّض تراجع المشتريات الأميركية خلال الشهر الماضي.
المصدر: العربية Business