عثر مستكشفون أمريكيون على حطام سفينة شراعية، وُصفت بـ"الملعونة" لاختفائها الغامض قبل 115 عاماً، دون أن يظهر أي أثر لا لها ولا حتى لجثامين فرد واحد من أفراد طاقم بحّارتها.

وأعلنت "الجمعية التاريخية لحطام السفن في البحيرات الكبرى" العثور على "السفينة الملعونة" على عمق 198 متراً وبُعد 64 كلم من موقع إبحارها على شواطئ شمال غرب خليج "وايت فيش" بولاية ميشيغان.

ويبلغ طولها 48 متراً ووزنها 735 طناً.

واللافت في الصور المنشورة للسفينة المكتشفة، أن مقدمتها الخشبية ما زالت بحالة سليمة نسبياً رغم بقائها طيلة تلك المدة مغمورة بالمياه المالحة.

تفسيرات لهذه "اللعنة"
وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يظن أهالي الولاية أن السفينة التي اختفت في الأول من مايو (أيار) 1909، بعد إبحارها بساعات تحمل "لعنة تايتانيك"، لسببين غرقها السريع بعد إبحارها الأول.

اقرأ أيضاً: ساعة أغنى رجل على متن تيتانك تصبح أغلى قطع السفينة الغارقة

والسبب الثاني أرجعته الصحيفة إلى "لعنة الموت" التي لحقت بالسفينة بسبب عدم كسر زجاجة من عصير العنب على سفينة "أديلا شورز" والاكتفاء بتحطيم زجاجة من المياه، عملاً بمعتقدات البحارة القدماء.

تاريخ السفينة
غرقت السفينة قبل إبحارها الأول مرتين على بعد أمتار من المنياء، وفي المرتين أعيد إخراجها وإصلاحها.

وفي مايو (أيار) 1909 اختفت بطاقهما نهائياً بعدما انطلقت يوم 29 أبريل (نيسان) 1909، وكانت محملة بالملح.
ونقلت الصحف آنذاك عن قبطان السفينة البخارية الأكبر، التي كانت "أديلا" تتبعها أنها ربما غرقت بعد اصطدامها بجبل جليدي ضخم.

2021 بداية الأمل
محاولة جديدة للعثور عليها في صيف عام 2021 من خلال الاستعانة بالشبكات بالموجات فوق الصوتية.

وعثر على حطام سفينة غارقة، لكن حينها لم تُحدد هوية هذه السفينة إلا قبل أيام قليلة حيث أعلن العثور على "أديلا" رسمياً.
وفي تصريح للصحيفة، أشار إرتل إلى أنه كان شبه واثق من أنها "أديلا شورز"، لأنّه لم تكن هناك سفن أخرى مفقودة في هذا الحجم بنفس تلك البقعة البحرية.

وأضاف: "لكن مع الاستعانة بأجهزة متطورة، تمكنت الجمعية من رؤية تصميم السفينة ومطابقتها مع مواصفات أديلا".

 

اقرأ أيضاً

 العدد 90 من مجلة ربان السفينة

(Mar./April 2024)

 

أخبار ذات صلة