عمال الارشاد في الموانئ السورية يطالبون بإنصافهم.. التفاصيل
يقع على عاتق قباطنة وعمال دائرة الارشاد في مرفئي اللاذقية وطرطوس مسؤولية ادخال السفن وترصيفها وتسفيرها على مدار 24/24، كما أنها تقوم بصيانة جميع القاطرات والمعدات البحرية وإجراء العمرات اللازمة لهذه القاطرات في حينها، وذلك في ظل الظروف الجوية السيئة بالتنسيق مع المديرية العامة للموانئ بإدخال السفن التي تطلب اللجوء إلى حوض المرفأ وترصيفها على المرابط الشاغرة في المكسر وعمليات الإنقاذ وغيرها من الاعمال الخطرة.
مع العلم أن عدد المرشدين البحريين في سوريا لا يتجاوز لـ 20 مرشد، حيث كان يتم كل ثلاث سنوات خدمة للمرشد تعادل سنة أعالي البحار الى ان تم الغائها في مديرية الموانئ في عام 2018... فهل يحصلون على حقوقهم وتعويضاتهم التي يستحقونها؟
يؤكد كوادر الارشاد ان هذه المهنة مظلومة جدا ومهمشة ولا أحد يعرف عنها شيئا، واغلب العمال مصنفين موظف فئة رابعة. وعلى الرغم من المناشدات عبر سنوات طويلة ولكن لم يتم تعديل توصيفهم الوظيفي حتى الآن، ويضيفون: أحيانا يصعد المرشدين على بواخر 10-12 متر بدون معدات امان وسلامة ولا أحد يهتم بلباس المرشد ومظهره والاساسيات التي يجب ان تكون متوفرة لديه، مع العلم أن المرشد يعتبر ممثل لبلده عند صعوده السفينة.
هنا، يناشد كوادر الإرشاد بعدة طلبات بهدف تطوير مهنتهم والنظر الى معاناتهم، وهي:
- منح العاملين في الإرشاد البحري (ربابنة، بحارة، فنيي ميكانيك القاطرات البحرية) مكافأة مناسبة لجهودهم والعمل على تشميلهم بمرسوم الأعمال الخطرة والشاقة، وذلك بسبب عدم وجود قانون ينصف عمال الإرشاد بالنسبة للأعمال المجهدة حتى اللحظة.
- إعادة النظر في تعديل مركز البحار إلى ربان بالإضافة الى وجود إشكالية في طبيعة العمل والحوافز.
- تخصيص كوادر دائرة الإرشاد البحري المؤهلة، بتعويضات تتناسب مع خبراتهم وكفاءاتهم وطبيعة أعمالهم (ربابنة- مهندسين- ميكانيكيين- بحارة)، ورفع الجاهزية الفنية لآليات دائرة الإرشاد، وتأمين قطع التبديل بالسرعة المطلوبة.
- إمكانية تعديل شهادة قبطان الارشاد إذا أراد تحديثها بأقل مدة بسبب الاجحاف والظلم، وهذه القضية يجب معالجتها انصافا للمرشدين.
هذه الرسالة يوجهها كوادر الإرشاد الى وزارة النقل والتنمية الإدارية لإنصافهم بما يستحقون لقاء عملهم، حيث يعلق أحد العاملين، قائلا: "نحن نعاني أسوأ الأوضاع من حيث الأجور، فالمرشد الذي يصعد إلى الباخرة لقيادتها داخل الميناء راتبه يعادل عشرة أضعاف ما يقبضه العامل على متن السفينة، علما ان مرتبة المرشد هي أعلى من مرتبة القبطان عالميا، لكن لا يوجد قانون خاص بالمركب المبحر لدائرة الإرشاد."
خاص ربان السفينة
| اقرأ أيضاً | |
 |
|
