لقد قمنا ببناء أكثر من 200 سفينة، ونعمل مع مشغلين عالميين ونركز على اكتساب خبرتهم. إذ تملك الشركات الكبيرة مثل Svitzer ،Boskalis، شركة نفط الكويت، وأدنوك، خبرات كبيرة، لذا نحاول تعلم ثقافة هذه الشركات لنكون عند مستوى معاييرهم. فقد تعاونا مع شركة نفط الكويت في بناء زوارق القطر، وعلى الرغم من معاملتهم الجيدة، إلا أنهم يملكون أقوى المهندسين والمصممين، لذا ما يهم هو تفهّم متطلباتهم. فلن ينجح الأمر إذا حاولت فعل ما تريده أنت، لأنك بحاجة إلى الإستماع إليهم وفهم ما يفكرون به. هكذا تكسب العملاء، ويصبح الأمر سهلا بالنسبة لنا لأننا نستمع إلى ما يريدونه.

 

اقرأ أيضاً: شركة تركيا للبترول: سفينة الفاتح تنهي أعمال الحفر في بئر “تورك علي -1”

 

كما قمنا ببناء العديد من قوارب القطر لصالح شركة بترول أبوظبي الوطنية - أدنوك، حيث إنهم يتمتعون بمعايير عمل عالية ومرونة في التعامل. هذا ما مكننا من معرفة ما يفكرون به لأننا نستمع لمتطلبات عملائنا.

 

يتضح من خلال حديثك أن ما يميز خدمات الشركة هو مبدأ يقوم على اعتبار متطلبات العميل أولوية!
بالطبع، هذا أمر بالغ الأهمية، يجب أن تفهم آلية عملهم، ومطالبهم، وأولوياتهم لتكون مرنا معهم خلال تصنيع منتجاتهم.

 

إلى أي مدى تعتبر منطقة الشرق الأوسط سوقا حيوية لمجال عمل UZMAR؟ خاصة بعد التعاقد مع شركة نفط الكويت، الشركة التي لديها خططا ضخمة لتوسيع أسطولها؟
تستحوذ منطقة الخليج نسبة كبيرة من اهتمامنا. نحن لا نهتم فقط بمجال بناء وبيع السفن، نحن نفكر في دعم دورة حياة السفينة. هذا يعني أننا نبني السفينة، ونقوم بدعم أي تغييرات إضافية قد تواجهها خلال فترة الخمس سنوات القادمة.

 

بالإضافة إلى ذلك، قد تطلب بعض الشركات بناء السفن محليا، فإذا كانت تملك مهندسين وموقعا مناسبا لإنتاج السفينة، بإمكاننا أن نبنيها هناك. على سبيل المثال، قمنا ببناء 5 سفن لصالح قناة السويس في موقع محلي لهم، وفعلنا ذلك إلى جانب تأمين المهندسين والتخطيط والإنتاج والتحكم. لذلك نحن لا ننظر إلى مشاريعنا على المدى القصير، وإنما على المدى الطويل، وليس إلى حجم السفينة وإنما إلى دعم دورة حياتها.

 

 

عانى السوق من ظروف صعبة للغاية خلال العامين الماضيين، ولكن ينظر الكثيرون إلى عام 2019 بإيجابية. ما هي وجهة نظرك بالنسبة للفترة المقبلة؟
في الحقيقة، كانت السنوات الـ10-15 الماضية بمثابة أزمة في جميع أنحاء العالم، ولكن في الوقت الحالي، يمكننا أن نكون متفائلين أو متشائمين. قد لا يرغب البعض في الإستثمار في السوق مع تباطؤ الإقتصاد العالمي. ولكن بالحديث عن سوق سفن العمليات والقاطرات، فهذا السوق جزء من سلسلة كبيرة. ومع القواعد واللوائح الجديدة، يحتاج أسطول العالم إلى تطوير منتجات هذا السوق.

 

والمنافسة أمر آخر، خاصة بين اللاعبين الكبار في السوق. التركيز على الأسعار ليس كل شيء؛ نحن لا نبيع قوارب القطر فحسب، إذ يمكن لجميع أحواض بناء السفن بيعها؛ هناك الجودة وذهنية العمل والهندسة والبحث والتطوير والتحديثات المتعلقة بكل ما هو جديد في السوق. كمشغلين، نحاول تطوير إنتاجنا ليتوافق مع مستوى الأنظمة، مما يزيد من إنتاجية الميناء.

 

تصفح العدد 61 من مجلة ربان السفينة

 

يتجه سوق النقل البحري أكثر نحو التكنولوجيا والأتمتة. كيف تتعامل UZMAR مع هذه المرحلة الجديدة؟
تملك UZMAR اليوم الإمكانات والقدرات لبناء أي برنامج للسفن ذات التحكم الذاتي، ولكن ما يهم هو التفكير في النظام. يمكنك بناء قاطرة ذات التحكم عن بعد أو التحكم الذاتي، ولكن ما يهم أكثر هو قوانين دولة العلم وهيئات التصنيف وشركات التأمين: هل يقبلون هذا أم لا؟ لذلك تحتاج إلى الإلتزام بالأنظمة المرعية.

 

لا شك أنه يجب النظر في أهمية جهوزية الصناعة بشكل عام لاستخدام هذه الأنظمة. أما من حيث الثقافة فهل يقبل الناس أن يكونوا على متن سفينة ذات تحكم ذاتي؟ الأمر خطر ومكلف بعض الشيء. كما نجد أن بعض الشركات الكبرى بدأت تطبيق هذه الثقافة الجديدة بالفعل، مثل شركة نفط الكويت وأدنوك وشركة أبوظبي للموانئ ADPC.

 

ومع ذلك، نعمل في مجال السفن ذات التحكم الذاتي وعن بعد، التي تتوفر بها أنظمة رائعة ضد القرصنة. فهذه السفن مزودة بقدرات أفضل من قدرات البشر ويمكنها إدارة جميع الظروف الجوية. أما بالنسبة لـUZMAR، فنحن نتبع شعار: «الإبتكار لا يتوقف أبدا»، لذا سنمضي قدما خلال السنوات المقبلة ملتزمين بهذا الشعار.

 

 

 

كيف يمكن وصف مكانة UZMAR على خارطة الصناعة البحرية؟
تعد شركة Uzmar أول شركة خاصة في مجال بناء قوارب الإرشاد وقوارب القطر في تركيا منذ عام 1984، وقد بدأنا عام 1996 مشاريع بناء سفن ذات أداء عالٍ لأسطولنا. ومع المعايير التي حققناها في تصنيع القوارب البحرية والقاطرات نتيجة تجربتنا الطويلة في عمليات مناولة السفن، أصبحت Uzmar إحدى أحواض بناء السفن الرائدة في أوروبا.

 

من خلال خبرتي، أعتقد أن ذهنية العمل تكمن في تركيز كل خبرتك وأنظمتك وتصميماتك في قطاع واحد، ولا شك أن قطاع بناء السفن قطاع كبير للغاية، سواء في الأنظمة أو في السفن، التي تتنوع بين اليخوت، وناقلات الغاز الطبيعي المسال بأنظمتها المختلفة، وقوارب القطر، وسفن الحاويات. لهذا السبب عملنا على تركيز ذهنية عملنا في قوارب القطر والقوارب البحرية؛ كما أنشأنا أيضا نظام تخطيط موارد المؤسسة، الذي يخزن بياناتنا الهندسية، ويعمل على تخزين كل ما نقوم ببنائه، ويدرس الأخطاء والمشاكل التي تساعد في وضع حلول لبناء أفضل.

 

 

من خلال خططها الطويلة الأمد، أكدت UZMAR، الشركة التركية المتخصصة في مجال إرشاد السفن وبناء قوارب القطر أنها بصدد التركيز على مشاريع أكبر وأكثر ابتكارا، لتكون الداعم لدورة حياة جميع السفن التي تصنعها في المنطقة. وفي مقابلة خاصة أجرتها مجلة ربان السفينة مع الرئيس التنفيذي للشركة Noyan Altuğ، لفت إلى أن متطلبات العملاء تحتل مقدمة اهتمامات الشركة، مشددا على ضرورة الإستماع لاحتياجاتهم من أجل إنجاز مشاريعهم وفق أعلى المعايير.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أخبار ذات صلة