أكدت عضو مجلس السيادة د.زراة أبو محمد أهمية أن تثمر ورشة تطوير الخطوط البحرية السودانية – الناقل الوطني بخطة تنفيذية واضحة تُعيد للسودان مكانته الريادية في مجال الملاحة والتجارة الإقليمية.
وأشارت إلى أن موقع البلاد الجغرافي يؤهلها لأن تكون مركزاً إقليمياً للنقل والخدمات اللوجستية، ما يجعل تطوير القطاع البحري أولوية استراتيجية لتحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي.
وفي هذا السياق، كشف مدير عام شركة الخطوط البحرية السودانية، عمر دفع الله، عن خطة طموحة للشركة تتضمن بناء أسطول وطني حديث، والتوسع في عمليات الشحن، وفتح خطوط الملاحة من جديد بهدفها بناء أسطول وطني من سفن حديثة والدخول في شراكات مع رجال أعمال سودانيين ومستثمرين من الداخل والخارج، من أجل الحفاظ على موقع السودان في مجال النقل البحري.
وقال دفع الله خلال مخاطبته الورشة التي نظمتها الشركة برعاية وزارة البنى التحتية والنقل وشركة بوسلمان إن إعادة الشركة إلى مجدها السابق يتطلب دعماً فعلياً يمكن السودان على تطوير الملاحة البحرية، وشدد على تسهيل كافة سُبل سلسلة الإمداد عبر الميناء من الحاويات والبضائع.
وأوضح أن أداء الخطوط البحرية تدهور خلال السنوات الماضية، أدى إلى ارتفاع كبير في كُلفة الشحن على السودانيين، نتيجة خروج البلد التنافسي في الأسواق الخارجية.
وأشار إلى أن تصفية الشركة عام 2016 شكّلت صدمة كبيرة للعاملين والعملاء.
واستعرض خليفة إسهامات الشركة في فترات نشاطها السابقة، مشيراً إلى دورها في نقل السودانيين العالقين خلال حرب الخليج، ومشاركتها في ترحيل العتاد الحربي، إضافة إلى مساهمتها في توفير العملات الأجنبية ونقل الصادرات والواردات، فضلاً عن كونها مستشاراً بحرياً للحكومة السودانية.
من جانبه، أكد وزير البنى التحتية والنقل سيف النصر هارون أن الخطوط البحرية كانت في السابق رمزاً للفخر والسيادة الوطنية.
وشدد على أن العمل جارٍ لإعادتها برؤية حديثة تقوم على الحكومة والإدارة الرشيدة وإرادة صادقة تضمن استدامة العمل.
وأشار الوزير إلى أن رؤية السودان المستقبلية تقوم على تحويل البلاد إلى مركز لوجستي إقليمي عبر تجديد الأسطول البحري بالشراكة مع شركات ذكية وتطوير الموانئ، وعلى رأسها ميناء بورتسودان، إلى جانب تأهيل الكوادر الفنية.
وأكد التزام الحكومة بدعم الناقل الوطني وإقامة شركات قائمة على الشفافية والمصلحة العامة والتكامل مع الدول الشقيقة.
ودعا إلى أن تخرج الورشة برؤية شاملة لمستقبل النقل البحري في البلاد.