قامت هيئة التصنيف النرويجية DNVمؤخرا بإصدار معيار كفاءة (ST) متعلق بوقود الميثانول وممارسة موصى بها (RP) للتعامل مع وقود الأمونيا، بهدف تمكين طواقم وملّاك السفن من التعامل مع المخاطر وتحديات السلامة التي تنشأ عن إدخال الوقود البديل والتقنيات الجديدة بالتزامن مع عملية تحوّل صناعة النقل البحري نحو إزالة الكربون.
دعم الطواقم وسلامة العمليات
يشكل اعتماد الوقود البديل والتقنيات الجديدة خطوة محورية نحو تحقيق إزالة الكربون من القطاع البحري، لكن تبني هذه الممارسات الجديدة يتطلب إطار عمل متين يضمن السلامة والكفاءة. بحسب منصة إحصائيات الوقود البديل التابعة لـDNV، يشهد الطلب على بناء السفن التي تعمل بالوقود البديل نموا ملحوظا، حيث يتضمن سجل الطلبات حاليا 27 سفينة تعمل بوقود الأمونيا و322 سفينة تعمل بوقود الميثانول. ومن هذا المنطلق، فإن ضمان سلامة العمليات التشغيلية مع دخول هذه السفن إلى الخدمة يستلزم تجهيز طواقم السفن بالمعرفة والمهارات اللازمة، مع ضمان التزامهم بالإجراءات والآليات المُطورة حديثا.
وفي هذا الإطار، قال Knut Ørbeck-Nilssen، الرئيس التنفيذي للقطاع البحري في DNV: "يشكل تبني الوقود البديل والتقنيات الجديدة خطوة أساسية لتحقيق أهداف إزالة الكربون. إلا أن هذه التقنيات المتطورة تفرض تحديات جديدة تزيد من تعقيد البيئة التشغيلية القائمة أساسا على العديد من التحديات. لضمان تحول سالم وسريع ومؤثر نحو إزالة الكربون، من الضروري تعزيز سلامة العمليات من خلال دعم البحارة والموظفين على البر. كما أن تطوير المهارات والكفاءات يعد عنصرا محوريا لإدارة الانتقال نحو إزالة الكربون بالطرق السالمة وتجنب أي فجوة في السلامة قد تؤدي إلى تعرض الطاقم والأصول والبيئة وجهودنا في إزالة الكربون للخطر."
|
اقرأ أيضاً: تقرير يتحدث عن الغاز المسال كحل آمن لإزالة الكربون من النقل البحري |
تقييم الكفاءات لضمان السلامة
ينطبق معيارDNV-ST-0687، الخاص بالكفاءة في استخدام وقود الميثانول، الصادر في أكتوبر، والممارسة الموصى بها DNV-RP-0699، المتعلقة بالكفاءة في استخدام وقود الأمونيا، الصادرة في ديسمبر، على طواقم السفن العاملة بهذه الأنواع من الوقود. حيث يحددان الكفاءات المتوقع توافرها في الطواقم لاستخدام هذه الأنواع من الوقود على متن السفن. كما يُمكن من خلالهما تقييم معارف ومهارات الأفراد والتحقق منها لضمان قدرتهم على تشغيل وصيانة الأنظمة والمعدات بشكل سالم وفعال.
وفي هذا الإطار، قالتKirsten Birgitte Strømsnes ، رئيسة تطوير الأعمال في قسم الاستشارات البحرية في DNV أن "إدراج الميثانول أو الأمونيا كوقود للسفن سيؤثر على الطاقم الذي يعمل على متن السفينة، والطاقم العامل على اليابسة، بالإضافة إلى المنظمة أو الجهة المالكة للسفينة. لهذا؛ فإنه من الضروري أن يكون الطاقم قادرا على التعرف على المخاطر وتشغيل الأنظمة بشكل سالم، كما يجب على الجهة المالكة أن تساعد في ذلك عبر توفير الوسائل اللازمة، مثل أنظمة إدارة السلامة وغير ذلك من الوسائل التنظيمية الأخرى.
وثائق مرجعية لتقييم الكفاءات
يوفر معيار DNV الخاص بالكفاءة في استخدام الميثانول والممارسة الموصى بها في استخدام الأمونيا لملاك السفن تصورا شاملا عن الكفاءة المطلوب توافرها لدى طاقم السفينة، مما يساعدهم على تحديد متطلبات التدريب وتخطيط الطاقم وإعداد الأدلة التشغيلية. حيث تهدف هذه الوثائق إلى دعم ملاك السفن في إدارة الكفاءات والتعرف على السفن، كما تُعد مرجعا للأكاديميات البحرية والمؤسسات التدريبية لتطوير المناهج والدورات التدريبية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأطراف أخرى استخدام هذه الوثائق كمرجع للحصول على الشهادات أو للتثبت من برامج التدريب وتقييم الكفاءة عند القيام بإجراء الإختبارات.
كما تجدر الإشارة إلى أن هيئة التصنيف النرويجية DNV قد تعاونت مع OSM Thome وNorthern Marine في تطوير معيار الكفاءة (ST) المتعلق بالاستخدام السالم لوقود الميثانول؛ كما تعاونت أيضا مع Amon Maritime، Azane Fuel Solutions، Yara Clean Ammonia، Wärtsilä، Kongsberg Maritime، Bernhard Schulte Shipmanagement، وUla Ship Management عند قيامها بتطوير الممارسة الموصى بها (RP) في الاستخدام السالم لوقود الأمونيا.
ترجمة ربان السفينة
