أفادت شركة ويندوارد المتخصصة في تحليلات المخاطر البحرية وبيانات تتبع سفن يوم الخميس بأن سفنا بالقرب من مضيق هرمز تبث رسائل مخالفة لبروتوكلات الاتصال المعمول بها فيما يتعلق بجنسياتها في محاولة لتفادي تعرضها للهجوم، وذلك في الوقت الذي لا تزال فيه شكوك بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.بدأ استخدام هذه الإشارات مع اندلاع النزاع بين إسرائيل وإيران في وقت سابق من الشهر الجاري، والذي تدخلت الولايات المتحدة فيه بشن ضربات على مواقع نووية إيرانية. ورغم توسط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقف إطلاق النار بعد حرب استمرت 12 يوما، قال مركز المعلومات البحرية المشترك إن التهديد البحري لا يزال مرتفعا.
وقال آمي دانيال رئيس ويندوارد التنفيذي “الانطباع لدى مالكي السفن هو أنه بسبب الطبيعة المعقدة لقطاع الشحن البحري، من الصعب معرفة أو التحقق بوضوح من تسلسل الملكية بالنسبة للجنسيات التي قد يكون التهديد عليها أكبر في مجال الشحن، وهي بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل”. وقالت ويندوارد إن 55 سفينة أرسلت 101 رسالة من هذا النوع في مناطق مختلفة من الخليج والبحر الأحمر في الفترة من 12 إلى 24 يونيو حزيران، منها رسائل أنها “ذات ملكية صينية” أو أنها سفن “الخام الروسي” على أمل تفادي الهجمات لأن هذين البلدين أقل عرضة للاستهداف مقارنة بالسفن الغربية.
وأشار المركز إلى زيادة حركة الملاحة البحرية التجارية 30 بالمئة في 24 يونيو حزيران، وهو اليوم التالي لوقف إطلاق النار. ويعبر ما يعادل نحو خمس استهلاك العالم من الوقود والنفط عبر مضيق هرمز.
|
اقرأ أيضاً:قطر للطاقة تصدر تعليمات للسفن بالبقاء خارج الخليج حتى اليوم السابق للتحميل |
وعادة ما تبث السفن رسائل تفيد بوجهاتها أو تقول إنها تنتظر تعليمات فيما يتعلق بوجهاتها أو شحناتها. وفي بعض الأحيان، تبث سفن أيضا رسائل تقول إن على متنها حراسا مسلحين لردع القراصنة أو أي هجمات أخرى.
وقال دانيال إنه لم يتم رصد الرسائل غير المعتادة قبل 12 يونيو حزيران إلا في البحر الأحمر فقط تقريبا. وكان البحر الأحمر محور سلسلة من الهجمات يشنها الحوثيون منذ بدء حرب إسرائيل على غزة. وأضاف “لم يسبق لي أن رأيتها في الخليج”.
وأشارت بيانات من مجموعة بورصات لندن إلى أن سفينة الحاويات يوان شيانغ فا تشان التي ترفع علم بنما والمتجهة إلى باكستان، كانت الرسالة التي تبثها طوال يوم الخميس لدى عبورها مضيق هرمز هي “بي.كيه.كيه.إتش.آي الجميع صينيون”، في إشارة إلى ميناء كراتشي في باكستان. وكانت سفينة الحاويات كوتا كابار التي ترفع علم سنغافورة ترسل إشارة تقول “السفينة لا صلة لها بإسرائيل” لدى إبحارها في البحر الأحمر.وحذر المركز أيضا من التداخل الإلكتروني في المنطقة الذي يؤثر على النظام العالمي للملاحة عبر الأقمار الصناعية. ويمكن أن يتسبب التشويش على هذا النظام في انحراف السفن عن مساراتها، مما يزيد من خطر الاصطدام بسفن أخرى أو الاصطدام بعوائق.
